تقدمت مجموعة عمل تضم 3 من شركات الكهرباء المصرية للدخول في مناقصة عالمية طرحتها نيجيريا لانشاء شبكات الجهد العالي 330 كيلو فولت و132 كيلو فولت ضمن عدد من الشركات العالمية المصنعة للمعدات الكهربائية.
وأكد وزير الكهرباء والطاقة المصري الدكتور علي الصعيدي أن العرض المصري الذي قدمته الشركات الثلاث وهي العامة للمشروعات الكهربائية، والسد العالي للأعمال الكهربائية، وشركة الماكو المصنعة للمحولات والمعدات الكهربائية يعد من أفضل العروض العالمية التي تلقتها نيجيريا من حيث السعر والجودة. مشيراً إلى أن اتجاه الشركات المصرية للعمل خارج مصر يأتي في اطار الاستفادة من علاقات مصر المتميزة مع دول القارة الأفريقية وتصدير صناعة مصرية مهمة وهي المقاولات الكهربائية مشيراً إلى أن الشركات المصرية تمتلك الخبرة الفنية والتكنولوجية اللازمة للمنافسة العالمية سواء من حيث التصميم والتنفيذ أو الانشاء كما ان المعدات المصنعة في مصر وصلت إلى أعلى المستويات العالمية في معدلات الجودة والأسعار مما يؤهل هذه الشركات بالفوز في المناقصات العالمية. وأشار الصعيدي إلى فوز الشركات المصرية بمناقصة جديدة طرحتها المغرب لاقامة خط كهربائي جديد جهد 225 كيلو فولت ليرتفع عدد الخطوط التي تنفذها الشركات المصرية في المغرب إلى 3 خطوط بطول 215 كيلو مترا وبتكلفة 17 مليون دولار.
وقال الصعيدي لـ«الشرق الأوسط» أن الهدف من الدخول في هذه المناقصات هو مساندة مصر للدول الأفريقية في بناء شبكاتها الكهربائية خاصة وأن الدول الأفريقية ترحب بالوجود المصري في أسواقها كنيتجة طبيعية للعلاقات الطيبة التي تربط دول القارة بمصر.
ومن جهة أخرى تلقى وزير الكهرباء الدكتور علي الصعيدي تقريراً فنياً من العضو المنتدب لشركة كهرباء مصر الوسطى يؤكد نجاح خبراء الشركة في ابتكار جهاز رقمي جديد يحد من الزيادة المفاجئة للتيار الكهربائي وتسرب التيار ويسهم في التحكم في الشبكة الكهربائية ويعمل على اطلاق الانذار ضد زيادة أو تسرب التيار عبر الشبكات الأرضية.
ويقدم الجهاز الذي تم ابتكاره بتكلفة 1300 دولار للجهاز الواحد يمكن تخفيضها في حالة التوسع في انتاجه خدمات تسجيل الحوادث والمراقبة والاتصالات ويمكن عن طريقه فصل واعادة التيار عن بعد من المركز الرئيسي لشركة الكهرباء لدى منطقة تخدمها الشركة.
وقال الوزير ان نجاح خبراء الكهرباء في تصميم وابتكار الجهاز يتيح لمصر فرصة الدخول في مجال انتاج الأجهزة الرقمية الدقيقة لسد احتياجات شبكات الكهرباء المصرية والتصدير إلى دول العالم لعدم وجود مثيل لهذا الجهاز الذي تلقت الوزارة بالفعل عرضاً لتصديره إلى المملكة العربية السعدية، والجزائر مؤكداً اهتمام شركات الكهرباء بدعم البحث العلمي للتغلب على جميع المشكلات الفنية التي تواجه شبكات توزيع الكهرباء مما يسهم في توفير ملايين الجنيهات مخصصة لعمليات الاحلال والتجديد لخطوط الشبكات سنوياً.