يستضيف اتحاد الغرف التجارية المصرية خلال يومي 22 و23 من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي أكثر من 200 رجل أعمال من مختلف الغرف الأورومتوسطية ودول حوض البحر المتوسط على هامش مؤتمر ارشميدس السنوي الثاني تحت عنوان «الشراكة الأورومتوسطية ودور المستثمرين في تفعيلها» وهو المؤتمر الذي انعقد للمرة الأولى في ميلانو الايطالية عام 1999 لتدعيم العلاقات الاقتصادية بين الغرف التجارية الأوروبية ومثيلاتها في جنوب البحر المتوسط.
وقال خالد أبو اسماعيل رئىس اتحاد الغرف التجارية المصرية ان استضافة القاهرة للمؤتمر الدولي جاءت بمبادرة من الاتحاد دعمتها حكومة د. عاطف عبيد المصرية، مشيرا الى ان اتحاد الغرف الأوروبية يبدي اهتماما خاصا لدعم وتطوير الغرف التجارية المصرية، واضاف ان المؤتمر يهدف الى تقييم برنامج «ارشميدس» من أجل وضع تصور لشكل حركة الاعمال في اطار الشراكة بين دول الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة في جنوب وشرق حوض المتوسط، وكذلك مناقشة مدى القدرة على تنفيذ منطقة التجارة الحرة بين هذه الدول بحلول عام 2010.
واشار أبو اسماعيل الى أن اعمال المؤتمر ستركز على تبادل الرأي حول دور غرف التجارة في المستقبل كمدخل للتكامل والتعاون الاقتصادي والاستثماري بين الدول الأورومتوسطية، موضحا انه سيتم تنظيم ورشتي عمل على هامش اعمال المؤتمر لبحث مختلف جوانب تأثير العولمة في الشراكة المتوسطة وغيرها من قضايا التبادل التجاري بين كل الاطراف.
ويأتي مؤتمر الشراكة الأورومتوسطية بالقاهرة في وقت اعلنت فيه وزارة الاقتصاد المصرية عن قرب توقيع اتفاقية الشراكة مع دول الاتحاد الاوروبي بعد 19جولة من المفاوضات اسفرت عن تلبية قرابة 95 في المائة من المطالب المصرية، حيث وافق الجانب الأوروبي على زيادة الحصة السنوية للبطاطس المصرية المصدرة الى أوروبا الى 250 ألف طن سنويا معفية من الجمارك وزيادة الحصة من صادرات البرتقال المصرية الى 60 ألف طن و20 ألف طن للخضر الطازجة و1500 طن للفراولة سنويا بالاضافة لتحديد حصة من الاسماك المصرية تدخل دول السوق الأوروبية بدون جمارك وازالة القيود التجارية والادارية التي تحول دون زيادة التبادل التجاري بين الطرفين.