الدولار يرتفع أمام الين لأعلى مستوى في 16 شهرا والأسهم الأوروبية تبدأ العام الجديد منخفضة

TT

بدأت البورصات الاوروبية العام الجديد على هبوط امس فيما قرر المستثمرون التحرك بحذر وسط شكوك بشأن مستقبل الاقتصاد الاميركي ومزيد من التحذيرات بشأن الارباح في قطاع التكنولوجيا.

ولم يساعد صعود اليورو لاعلى مستوى امام الدولار في خمسة اشهر في الحد من الهبوط غير ان التعاملات في الاسهم كانت ضعيفة فيما يعود التجار ببطء من اجازة نهاية العام.

وكانت شركات الكيماويات الرابح الوحيد بينما قادت المرافق والاتصالات والبنوك والتكنولوجيا والطاقة والصناعات الاساسية موجة الهبوط.

وانخفض مؤشر يوروتوب المؤلف من 300 سهم واحدا في المائة بينما فقد مؤشر يورو ستوكس المؤلف من 50 سهما 1.3 في المائة.

ومع بداية العام ذكر المستثمرون ان مشاكل قطاع التكنولوجيا في العام الماضي سوف تستمر.

ونزل سهم شركة لتسبايت.كوم 65 في المائة ليسجل مستوى جديدا بعد استئناف التعامل في اسهم الشركة المثقلة بالديون. وكان التعامل في اسهم الشركة التي تتخذ من امستردام مقرا لها قد علق يوم الجمعة فيما سعت للحصول على قرار بتأجيل دفع ديونها وفقا للقانون الهولندي. وفي نفس اليوم وافقت محكمة في امستردام على طلب الشركة وعينت شركة ترينت فان دورن للمحاماة وصية على الشركة.

وقال محللون ان الاسواق تترقب بيانات اقتصادية اميركية لتحديد ما اذا كان التباطؤ في الاقتصاد من الحدة بحيث يؤدي لحدوث كساد يضر اكثر بتوقعات ارباح الشركات. وما زال الاقتصاديون يرجحون نموا بلا تضخم غير ان خطر حدوث ما هو اسوأ يتزايد. ويقولون ان الخفض المتوقع في اسعار الفائدة الاميركية في الاشهر المقبلة سيساعد في درء شبح التضخم.

وكان من المؤمل ان تصدر بيانات مسح الاتحاد الوطني لمديري المشتريات في للصناعات التحويلية، غير ان اهم البيانات التي تصدر هذا الاسبوع خاصة باجور العاملين في القطاع غير الزراعي في الولايات المتحدة وتصدر يوم الجمعة. ومن شأن تراجع معدل نمو الوظائف اكثر من المتوقع ان يثير مخاوف من تباطؤ حاد.

وانخفض مؤشر فاينانشال تايمز للاسهم البريطانية الممتازة عند الفتح يوم امس نتيجة تراجع اسهم الاتصالات والبنوك في غياب انباء يمكن الاسترشاد بها في اول ايام التعامل في العام الجديد.

وتسببت البنوك في معظم التراجع اليوم فيما راقب المستثمرون تطورات مسلسل الاندماج الذي يشمل بنك «ابي ناشيونال» و«بنك اوف سكوتلند» و«لويدز».

وانخفض سهم بنك «لويدز» الذي يمكنه التقدم بعرض مضاد لاحباط الاندماج بين «ابي ناشيونال» وبنك «اوف سكوتلند» 1.8 في المائة بينما تراجع سهم بنك «اتش.اس.بي.سي» العملاق 1.4 في المائة عن مستوياته المرتفعة في ديسمبر. كما جاء تراجع المؤشر نتيجة هبوط اسهم الاتصالات اذ نزل سهم مجموعة فودافون 1.4 في المائة بعد صعوده يوم الجمعة.

وفي الساعة 0930 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر فاينانشيال تايمز المؤلف من مائة سهم ممتاز 36.9 نقطة توازي 0.59 في المائة الى 6184.6 نقطة.

وانخفضت الاسهم الممتازة في نهاية معاملات هادئة في بورصة هونج كونج أمس أول ايام التداول في العام الجديد لكن حركة السوق كانت ضعيفة. وتراجعت أسهم مجموعة «اتش.اس.بي.سي» المصرفية القابضة وأغلب اسهم قطاع التكنولوجيا اذ اعتبر المستثمرون المكاسب الاخيرة التي حققتها هذه الاسهم مبالغا فيها. وانهى مؤشر هانج سنج للاسهم الممتازة جلسة التداول منخفضا 1.49 في المائة اي 225.6 نقطة الى 14869.94 نقطة. وانخفض حجم التداول الى 1.173 مليار دولار هونج كونج وهو مستوى لم تشهده البورصة منذ فبراير شباط عام 1999. وانخفض 178 سهما بينما ارتفع 138 سهما واستقر 330 سهما.

وعزا بعض المتعاملين ضآلة حجم التداول الى حذر المستثمرين ترقبا لبيانات البطالة والوظائف الجديدة التي تصدر في الولايات المتحدة الخميس وتعد مؤشرا مهما لاتجاهات اسعار الفائدة الاميركية.

وفي سوق العملات الرئيسية ارتفع الدولار الاميركي مقابل العملة اليابانية الى أعلى مستوى منذ 16 شهرا أول من امس لضعف الين بصفة عامة مقابل العملات الاخرى وسط تشاؤم متزايد بشأن الاقتصاد الياباني.

كما واصل الين انخفاضه مقابل اليورو الاوروبي ليهبط الى ادنى مستوياته منذ اكثر من عشرة اشهر مع مراهنة المتعاملين على ان الاقتصاد الاوروبي سيكون في وضع افضل في مواجهة تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.

وقال محللون ان البيانات الاقتصادية الاخيرة اشارت الى توقف الانتعاش الهش في اليابان في حين ان اعتماد اليابان على الصادرات يجعلها اكثر عرضة للتأثر بالتباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة.

وصعد الدولار الى 115.06 ين مسجلا اعلى مستوى منذ اب (اغسطس) عام 1999.

وارتفع اليورو عن 108.80 ين للمرة الاولى منذ أواخر فبراير (شباط) عام 2000.

من ناحية اخرى ارتفع اليورو الاوروبي مقابل العملة الاميركية لاعلى مستوى منذ خمسة اشهر ليصل الى0.9476 دولار. وفي الساعة 1213 بتوقيت جرينتش بلغت العملة الاوروبية الموحدة 0.9451 دولار بالمقارنة مع 0.9422 دولار في أواخر المعاملات الاميركية يوم الجمعة الماضي في نهاية معاملات عام 2000 .

وبلغ سعر صرف الدولار مقابل العملة اليابانية 114.87 ان مقارنة مع 114.27 دولار في أواخر المعاملات الاميركية.

ولم يطرأ تغير يذكر على الجنيه الاسترليني في اوائل معاملات اوروبا يوم امس وظل قرب ادنى مستوياته في ستة اشهر امام اليورو واستقر امام الدولار.

واظهر مسح مديري المشتريات في المصانع البريطانية لشهر ديسمبر (كانون الاول) ان مؤشر النشاط الاجمالي لم يتغير عن نوفمبر (تشرين الثاني) وظل 51.3 نقطة.

وانخفض مؤشر اسعار المنتجين في ديسمبر الى 53.3 نقطة مسجلا ادنى مستوى له منذ يوليو (تموز) 1999 ومقارنة مع 55.1 نقطة في نوفمبر.

وحام اليورو امام الاسترليني حول 63.30/63.35 بنس قرب اعلى مستوى له في ستة اشهر وهو 63.41 بنس وفقا لبيانات رويترز. وامام العملة الاميركية صمد الاسترليني حول 1.4925/1.4930 دولار.