الاسترليني عند أدنى مستوى في ستة أشهر أمام اليورو

بيانات العمالة تهبط بالأسهم الأميركية

TT

تراجعت اسعار الاسهم الاميركية عند الفتح أمس بعد ان ساور وول ستريت قلق من البيانات الشهرية الخاصة بالعمالة الاميركية وهي البيانات التي أضافت مزيدا من العلامات على تباطؤ الاقتصاد الاميركي.

وتراجع مؤشر داو جونز الذي يضم اسهم الشركات الصناعية الاميركية الممتازة 106.95 نقطة أو بنسبة 0.98 في المائة الى10805.46 نقطة فيما هبط مؤشر ستاندرد اند بورز الاوسع نطاقا والذي يضم اسهم 500 شركة 11.16 نقطة أو بنسبة 0.84 في المائة الى 1322.18 نقطة.

أما مؤشر سوق الاتحاد الوطني لتجار الاوراق المالية ناسداك المحمل باسهم شركات التكنولوجيا فقد تراجع 43.43 نقطة أو بنسبة 1.69 في المائة الى 2523.40 نقطة.

واستقر معدل البطالة الاميركي عند اربعة في المائة في ديسمبر (كانون الاول ) فيما زاد عدد العاملين في القطاعات غير الزراعية زيادة متواضعة.

وبعد اغلاق وول ستريت الضعيف امس الاول خفض البنك المركزي الاميركي سعر الخصم على اقراضه للبنوك التجارية بمقدار ربع نقطة مئوية الى5.5 في المائة.

واسهم ذلك في رفع اسعار اسهم التكنولوجيا الاميركية بعد انتهاء التعاملات كما دعم الاسهم الاسيوية صباح امس.

وجاءت هذه الخطوة بعد خفض مجلس الاحتياطي سعر الخصم يوم الاربعاء بمقدار ربع نقطة مئوية وخفض سعر الفائدة الاساسي بنصف نقطة مئوية بهدف وقف تباطؤ الاقتصاد الاميركي.

وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي امس الاول انه على استعداد لخفض سعر الخصم بدرجة اكبر اذا طلبت ذلك البنوك المركزية الاقليمية في الولايات المتحدة.

وارتفعت أسعار الاسهم الاوروبية قليلا أمس بينما عكف المستثمرون على بحث مغزى خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي المفاجئ للفائدة الاميركية للمرة الثانية هذا الاسبوع وترقب بيانات العمالة الاميركية.

وتباينت الاسهم البريطانية الممتازة في أوائل المعاملات في بورصة لندن للأوراق المالية يوم امس بعد يومين من التقلبات الشديدة والخفض المفاجئ لاسعار الفائدة الاميركية.

وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز للاسهم الممتازة مع ارتفاع اسهم شركة «جلاكسو سميثكلاين» عملاق قطاع الادوية لتعوض انخفاض اسهم مجموعة «اتش. اس. بي. سي» المصرفية.

وكان المؤشر قد انخفض في وقت سابق من الاسبوع الى ادنى مستوى اغلاق منذ ثمانية اشهر قبل ان ينتعش بنسبة 2.4 في المائة أمس الاول.

وأغلقت اسهم طوكيو على ارتفاع لاول مرة منذ خمس جلسات متتالية يوم امس اذ دعم ضعف الين المستمر اسهم الشركات المصدرة مثل سوني وتويوتا.

وقال كوجي هاياكاوا من شركة اتشييوشي للاوراق المالية «هناك تدافع على الاسهم التي ستستفيد من ضعف الين.. هذا ما يحدث في السوق اليوم».

وفي سوق العملات انخفض سعر الجنيه الاسترليني الى ادنى مستوى له منذ ستة اشهر مقابل اليورو الاوروبي امس اذ ظلت العملة الموحدة هي المستفيد الاساسي من ضعف الدولار بسبب مخاوف تتعلق بتباطؤ الاقتصاد الاميركي.

وقال ماتيو كليمنت الاقتصادي في بريبون مارشال ياماني في لندن «يتعلق ذلك بنسبة 90 في المائة بقوة اليورو امام الدولار وليس بضعف الاسترليني لان سعر الاسترليني مقابل الدولار ليس ضعيفا». وارتفع سعر الاسترليني قليلا مقابل الدولار لكن لم يتجاوز بعد ذروته منذ اربعة اشهر ونصف الشهر التي سجلها في وقت سابق هذا الاسبوع. وارتفع اليورو الى اعلى مستوى له منذ سبعة اشهر امام الدولار.

وفي التعاملات المبكرة جرى تداول الاسترليني عند مستوى اعلى ربع سنت من مستواه المنخفض الذي سجله في التعاملات الاسيوية اليوم عند 63.70 بنس لليورو وهو أدنى مستوى له منذ 19 يونيو (حزيران).

ومقابل الدولار بلغ سعر الاسترليني 1.5040 دولار بارتفاع بنحو ربع سنت عن سعر اغلاقه امس الاول في نيويورك واقل بنصف سنت من اعلى مستوى له منذ اربعة اشهر ونصف الشهر الذي سجله في وقت سابق هذا الاسبوع.

واحتفظ الدولار الاميركي بموقعه الجديد فوق مستوى 116 ينا في اواخر التعاملات في طوكيو امس بعد ان صعد الى 116.88 ين مسجلا اعلى مستوى له امام العملة اليابانية منذ اغسطس (اب) 1999 .

ويوم امس اعطى وزير المالية الياباني كيتشي ميازاوا الضوء الاخضر لاستمرار انخفاض الين قائلا ان الين الضعيف من شأنه دعم المصدرين معززا التكهنات بان الحكومة تتبنى سياسة تدعم انخفاض الين لتحفيز الاقتصاد.

وفي حين بلغ الين ادنى مستوى له منذ عشرة اشهر مقابل اليورو وادنى مستوى منذ 16 شهرا مقابل الدولار قال ميازاوا في مؤتمر صحافي دوري «يمكننا ترك تحركات الين لقوى السوق».

واثارت تصريحاته المزيد من الانخفاضات في اسعار العملة اليابانية فوصلت الى 111.57 ين لليورو و116.90 ين للدولار في طوكيو.

وتأرجح اليورو الاوروبي قرب مستوى 95.73 سنت الذي ارتفع اليه مؤخرا مرتفعا بشدة من 94.89/94.93 سنت في أواخر المعاملات في نيويورك أمس الاول.

كما صعد اليورو مقابل العملة اليابانية الى 111.61 / 111.79 مسجلا اعلى مستوى منذ اواخر فبراير (شباط) مقارنة مع 109.82/109.97 ين في أواخر معاملات نيويورك.

وقال متعاملون ان العملة الموحدة تجتذب طلبات شراء من المستثمرين اليابانيين مع تزايد الاقتناع بان أوروبا مكان اكثر امنا للاستثمارات في ضوء الوضع الاقتصادي المهتز في كل من الولايات المتحدة واليابان.