السعودية تناقش اليوم مع الشركات العالمية الصيغة النهائية للعروض الاستثمارية في قطاع الطاقة

توقعات بطرح استثمارات بقيمة 100 مليار دولار خلال الاجتماعات على مدى أسبوعين

TT

تبدأ اليوم السبت وعلى مدى الاسبوعين المقبلين اجتماعات مبرمجة بين الفريق المخول للتفاوض ودراسة وتحليل عروض الاستثمار الاجنبي في قطاع الطاقة السعودي، مع ممثلي كبرى الشركات الاجنبية الاحدى عشرة الراغبة في الاستثمار في هذا القطاع بالمملكة لمناقشة العروض التي صيغت بشكل نهائي بعد أخذ آراء الجهات الحكومية ذات العلاقة واستشاريين متخصصين تمهيداً لتوقيع مذكرات تفاهم بخصوص البدء في تنفيذ هذه المشاريع قبل نهاية العام الحالي.

وابلغ مصدر قريب من الفريق التفاوضي مع شركات الطاقة الاجنبية انه سيتم من خلال هذا اللقاء مناقشة عروض الجانب السعودي من المشاريع التي سبق ان قدمت على الشركات والاجابة على اية استفسارات منها، ليتم بالتالي اختيار الشركة التي تقدم افضل مميزات وتراعي تحديد مدة التنفيذ وشرعته وايجاد الوظائف للسعوديين.

واعتبر المصدر ذاته ان هذا اللقاء جزء من الخطوات النهائية للاتفاق على شكل المشاريع والشركات التي ستقوم بتنفيذها نظراً لتداخل عروض هذه الشركات حول المشاريع التي ترغب في الاستثمار فيها وآلية عملها وتنفيذها، موضحاً أن هذا الاجتماع يأتي ضمن سلسلة من الخطوات التى يقوم بها الجانب السعودي لتقديم عروضه النهائية والمعلومات المتعلقة بها للشركات لتمكينها من دراسة هذه العروض بشكل مكتمل ومفصل.

وبين انه سيتم تزويد الشركات بمعلومات اضافية مستقبلاً، مؤكداً ان هدف المملكة هو جلب استثمارات أجنبية كبيرة فى جميع مراحل قطاع الغاز بهدف توفير الغاز بكميات اقتصادية خلال مدة وجيزة تفي بحاجة قطاع الخدمات المتنامي وتكفل قيام صناعة وطنية متينة. وتتركز العروض التي تقدمت بها الشركات الاجنبية على قطاعات الغاز والمجالات الناتجة عنها، والبتروكيماويات، وانشاء محطات الكهرباء وتحلية المياه، اضافة الى الاستثمار في المجالات الناتجة عن النفط شريطة ان تكون مكملة لعمل شركة «ارامكو السعودية».

وكانت الحكومة السعودية قد رحبت في وقت سابق بالعروض المقدمة من الشركات البترولية العالمية للاستثمار في مشاريع متكاملة في مجال انتاج الغاز ومعالجته ونقله وتوزيعه، واستعدادها لتوفير الغاز بكميات مستقرة وأسعار تنافسية يتفق عليها لمشاريع تنفذها هذه الشركات في المملكة وعلى أسس اقتصادية مجدية للطرفين وتنسجم مع احتياجات المملكة ومصالحها.

ومن المعلوم ان الشركات مقدمة العروض هي: شل، رويال داتش، ايكسون موبيل، بي بي امكو، إيني الايطالية، شفرون، فيليبس، كونكو، توتال فينا إلف الفرنسية، اكستندال بتروليم، إنران للغاز، مارثان اويل.

ويتوقع ان تطرح السعودية من خلال المفاوضات التي تجريها مع الشركات النفطية الاجنبية استثمارات بحدود 100 مليار دولار، كما كان قد اوضح سابقاً الامير سعود الفيصل وزير الثقافة بان الهدف من المفاوضات عنصران; أولهما استثمار امكانيات الغاز الموجود في المملكة سواء الغاز المكتشف وتطويره، أو الغاز المكتشف ولم يطور والسعي الى تطويره، والغاز الذي لم يكتشف وتطويره من ناحية وتطوير صناعة البترول حيث سنرى الاستثمارات ما بعد الانتاج من ناحية اخرى.