توقعات بطرح مشروع توسعة مطار أبها خلال شهرين

طرح المشروع في مناقصة يغلق الطريق أمام العرض الذي تقدمت به شركة «السياحية»

TT

من المنتظر أن تعلن رئاسة الطيران المدني السعودي قريباعن طرح مناقصة مشروع توسعة مطار أبها (جنوب البلاد) ليتناسب مع حجم الطلب المتزايد عليه، خاصة في فصل الصيف. وتعتبر هذه الخطوة أن مفاوضات الشركة الوطنية للسياحة «سياحية» ـ مقرها أبها ـ بشأن تولي تمويل المشروع وتحصيل جزء من قيمة تأجيرات المساحات الداخلية في الصالات لشركات متعددة التخصصات قد وصلت إلي طريق مسدود.

وطبقا لمصادر«الشرق الأوسط» فإن المشروع سيتم طرحه خلال شهرين من الآن، وسيتم تنفيذه عبر رئاسة الطيران المدني مباشرة. وكانت لجنة مؤلفة من مسؤولي الخطوط السعودية، ورئاسة الطيران المدني، ووزارة الشؤون البلدية والغرفة التجارية في أبها، وممثل عن شركة «سياحية» قد درست قبل فترة اقتراحا لتنفيذ بناء صالات جديدة وتوسعة الصالات الحالية لتلبي حاجة المنطقة المتزايدة في هذا الخصوص ورفعت مرئياتها إلى رئاسة طيران المدني.

وتمتلك الشركة السياحية عدة مواقع متميزة تخدم زوار ومصطافي المنطقة على مدار العام وخاصة في فترة الصيف، وأبدى مسؤولوها رغبة في رفع القدرة الاستيعابية لمطار أبها بأن تتولى الشركة السياحية تنفيذ التوسعة، ليساهم ذلك في تحسين ورفع مستوى الخدمة السياحة المقدمة للمصطافين وأهالي المنطقة على السواء، إلا أن الاتجاه نحو تنفيذها من قبل الرئاسة الأقرب نحو الواقع.

ويستقبل مطار أبها خلال الصيف فقط عدة رحلات دولية مباشرة من محطات دول الخليج تحمل مصطافين يفضلون هذا الجزء من البلاد بحكم طبيعتة الجغرافية والمناخية، وهي خطوة مهمة ساهمت في رفع اهتمام المشتغلين في النشاط السياحي بالمطار.

ووفق مسؤول في الرئاسة تحدث من جدة لـ«الشرق الأوسط» فإن مدرجات المطار لا تحتاج إلى توسعة، وكل المشروع الجديد يتركز على صالات المغادرة والوصول. وكانت رئاسة الطيران المدني قد أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عن اهتمامها بمشروع توسعة وتحديث مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ورفع طاقته الاستيعابية إلى 21 مليون مسافر في العام، وبحثت مع شركات متخصصة في تولي تنفيذ هذا المشروع عبر صيغة تمويلية جديدة تطبق لأول مرة في البلاد عبر استفادة الشركة المنفذة من مداخيل المحلات التجارية والأسواق الحرة مقابل تنفيذ المشروع وذلك لعدة سنوات لحين سداد التكاليف وتحصيل قدر مناسب من الأرباح.

وبيّن الدكتور علي الخلف، رئىس الطيران المدني حينها، أنه تجري الآن دراسة تقييم فى سبيل اختيار الشركة التي ستقوم بأعمال التصميم لمشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز الدولي الذي يتضمن انشاء جسور وبوابات متحركة يصل عددها إلى 32 بوابة تتصل بالطائرات، مع تحسين ورفع كفاءة صالات السفر الحالية، وانشاء صالات سفر دولية ومحلية مساندة للصالة الجنوبية الحالية، بحيث يمكن أن تخدم حوالي 21 مليون راكب خلال العشرين عاما المقبلة، وذلك تلبية لحاجات الطلب المتنامية على هذا المطار، خاصة مع توجه الدولة الى فتح أبواب العمرة طيلة العام وتشجيع فرص السياحة.

وأفاد الدكتور الخلف أن خدمات التصميم سوف تكون جاهزة خلال عشرة اشهر من تاريخ تكليف الاستشاري الفائز بالمنافسة، حتى يتسنى البدء في مراحل طرح المشروع للتنفيذ. ويتضمن المشروع كذلك انشاء مواقف جديدة للسيارات مع اجراء التعديلات اللازمة لدخول وخروج السيارات في سبيل رفع كفاءة انزال وركوب المسافرين، مؤكدا أنه لا يوجد هناك أي اتجاه فى الوقت الحالي لتغيير موقع المطار، حيث أن البنية الاساسية في الموقع الحالي متكاملة وقد استثمرت فيها الدولة الكثير من المبالغ ولا يوجد ما يعارض أي تطوير أو توسعة للمطار في موقعة الحالي.