الاسترليني يقترب من أقل مستوى أمام اليورو في 14 شهرا والين يستقر بعد تأرجحه أمام الدولار

أسهم التكنولوجيا ترفع مؤشر بورصة لندن والأسهم اليابانية تغلق على ارتفاع لليوم السادس

TT

قادت اسهم التكنولوجيا والاتصالات الارتفاعات في اسواق الاسهم الاوروبية أمس وسط احاديث عن تغير معنويات السوق بعد صدور نتائج شركات اميركية لم تحمل في طياتها أي أنباء مزعجة.

وارتفع مؤشرا قطاعي التكنولوجيا والاتصالات التابعان لمؤشر يوروستوكس بنسبة 6.2 و0.2 في المائة على التوالي مدعومين بزيادة بنسبة ثلاثة في المائة في مؤشر ناسداك الاميركي.

وارتفع مؤشر يوروتوب المؤلف من 300 سهم اوروبي 71.0 في المائة في حين زاد مؤشر يوروستوكس الاضيق نطاقا المؤلف من 50 سهما 97.0 في المائة.

وكان مؤشر ناسداك الاميركي الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا قد سجل 49.2768 نقطة عند الاغلاق متجاوزاً مستوى 2700 نقطة الذي يمثل حاجزاً نفسيا مهما.

وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني أمس مدعوما بتقدم اسهم التكنولوجيا ابتهاجا بصعود مؤشر ناسداك الاميركي الليلة الماضية.

وقادت اسهم التكنولوجيا والاتصالات الاسهم الرابحة في البورصة البريطانية فارتفع سهم كل من شركة ميسيز وشركة ولوجيكا لبرامج الكومبيوتر بأكثر من ستة في المائة في حين زاد سهم كولت للاتصالات بنسبة 7.8 في المائة. وارتفع سهم ماركوني للاتصالات 7.4 في المائة.

وواصلت البنوك ضغوطها على البورصة اذ ساهم انخفاض اسهمها في خسارة المؤشر الرئيسي نحو سبع نقاط. وارتفعت الاسهم اليابانية للجلسة السادسة على التوالي أمس وهي اطول فترة صعود للبورصة منذ 15 شهرا.

واستمدت سوق طوكيو دعما من ارتفاع مؤشر ناسداك الاميركي وفرص اتخاذ اجراءات حكومية لدعم الاسهم.

وقال يوجي ناكامورا المحلل في شركة شينكو انفستمنت «قد يكون ذلك مجرد انتعاش فني بعد الانخفاضات الاخيرة. ولكن اذا لم تتدهور عوامل خارجية مثل ناسداك واسعار الصرف الاجنبي بدرجة كبيرة واذا التزم الحزب الحاكم باتخاذ اجراءات لدعم اسعار الاسهم قد يرتفع مؤشر نيكي الى 14700 نقطة». واغلق مؤشر نيكي أمس على ارتفاع 20.115 نقطة اي 83.0 في المائة الى 12.13989 نقطة في حين ارتفع مؤشر توبيكس الاوسع نطاقا 78.1 نقطة او14.0 في المائة الى 79.1312 نقطة.

وانخفض الاسترليني أمس مقتربا من ادنى مستوياته منذ 14 شهرا امام اليورو وسط توقعات بتباطؤ الاقتصاد البريطاني وانخفاض اسعار الفائدة البريطانية بدرجة اسرع من منطقة اليورو. ولكن على صعيد اجتماع وزراء مالية المجموعة الاوروبية، حثت بريطانيا شركاءها في الاتحاد الاوروبي أمس على دعم النمو العالمي بعد ان اظهرت بيانات حديثة ان اقتصاد المنطقة نجا من تباطؤ اقتصادي على غرار ذلك الذي يحد من افاق النمو في الولايات المتحدة.

وقال وزير المالية البريطاني جوردون براون امام اول اجتماع شهري هذا العام لوزراء مالية الاتحاد الاثني عشر «على عاتقنا مسؤولية اكبر من اي وقت مضى للعمل على تحقيق استقرار اقتصادي ودفع نمو الاقتصاد العالمي».

وثارت مخاوف من ان تكون الولايات المتحدة القوة الدافعة للاقتصاد العالمي قد دخلت بالفعل في حالة كساد لكن الاوضاع في اوروبا تبدو اكثر استقرارا. ولعبت بيانات اقتصادية بريطانية ضعيفة شملت مبيعات التجزئة عن شهر ديسمبر (كانون الاول) اول من امس دورا في تعزيز تكهنات بان بنك انجلترا المركزي قد يخفض سعر الفائدة قريبا مما شكل ضغوطا على الاسترليني.

لكن العملة البريطانية لم تشهد تغيراً يذكر مقابل الدولار الذي تأثر كذلك بتباطؤ حاد في الاقتصاد الاميركي.

وفي طوكيو هبط الدولار مقابل الين في أواخر معاملات أمس وسط تشوش بشأن موقف اليابان ازاء أسواق الصرف الاجنبي.

وتأثر الدولار كذلك ببيانات الصناعة الاميركية التي جاءت اقل من المتوقع واستمرار ازمة الكهرباء في كاليفورنيا وازداد هبوطا عندما اعلن ماسارو هايامي محافظ بنك اليابان المركزي صراحة ان الين منخفض للغاية. وبدا ان هذا التصريح يضع نهاية لسياسة اليابان في الفترة الاخيرة التي استندت الى ترك الين على انخفاضه بهدف دعم الصادرات.

وانخفض الدولار في احدى مراحل التعامل اليوم الى 10.117 ين مبتعداً بدرجة كبيرة عن 90.119 ين اعلى مستوياته منذ 18 شهرا الذي سجله امس الاول. لكن الدولار عوض بعض خسائره المبكرة وصعد الى 45.117 ين.

لكن وزير المالية الياباني كييتشي ميازاوا سارع بتوضيح تصريحات هايامي قائلا انه ليس هناك حاجة الان للتدخل في سوق الصرف وانه لا يعتقد ان تحركات العملة ستثير مشاكل في الوقت الحالي.

وفي أوروبا استقر الين في التعاملات الاوروبية يوم امس بعد تأرجحه في وقت سابق بسبب تصريحات مسؤولين يابانيين كبار اثارت حالة من عدم التيقن بشأن موقف اليابان من الين واتجاه السياسة النقدية للبنك المركزي.

وانتعشت العملة اليابانية في بادئ الامر بمقدار ثلاثة ينات مقابل الدولار مقارنة بأدنى مستوياتها منذ 18 شهرا والتي سجلتها امس الاول.

وجاء الانتعاش اثر تصريحات لمحافظ بنك اليابان المركزي ماسارو هايامي قال فيها ان الين ضعيف للغاية.

لكن الين تراجع عن مكاسبه بعد ان اعلن هايامي انه طلب من طاقمه دراسة سبل تحسين السيولة مما اثار تكهنات بشأن احتمال خفض سعر الفائدة خلال اجتماع عقد أمس ولم يعلن بعده تغيير في اسعار الفائدة.

لكن التراجع توقف بعد ان قال مسؤول من البنك المركزي ان اي اجراء سيتخذ بعد بحث سبل تحسين السيولة لن يشمل خفض سعر الفائدة.

وجرى تداول الدولار حول سعر اقترب من مستواه عند رأس السنة البالغ 90.117 ين بفارق ينين عن اعلى مستوى له منذ 18 شهرا وهو 120 يناً الذي سجله قبل يومين .وعند الظهر بلغ الدولار 98.117 ين مقارنة مع91.117 ين في أواخر تعاملات نيويورك أمس.

فيما سجل اليورو 20.111 ين بانخفاض ين واحد خلال اليوم ولكن بارتفاع نصف ين عن ادنى مستوى خلال اليوم.

ونزل سعر اليورو الى 9410.0 دولار مقارنة مع 9440.0 دولار في نيويورك أمس وهبوطا من اعلى مستوى منذ ستة اشهر الذي سجله هذا الشهر عند 9595.0 دولار.

وثارت شائعات في السوق عن ان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) قد يعلن خفضا جديدا في سعر الفائدة ربما اليوم لكن متعاملين شككوا في ذلك.