بوش.. أزمة كاليفورنيا تبرز حاجتنا لنفط ألاسكا

TT

واشنطن ـ رويترز: قالت ادارة الرئيس الاميركي الجديد جورج بوش انها ستتحرك على نحو سريع لفتح محمية للحياة البرية في الاسكا أمام عمليات استخراج النفط والغاز الطبيعي، مشيرة الى أزمة كهرباء كاليفورنيا باعتبارها دليلا على حاجة البلاد الماسة للمزيد من الوقود.

ويعد الرئيس بوش رجل النفط السابق في تكساس، خطة طاقة قومية واسعة النطاق تنصب بصفة رئيسية على فتح محمية الحياة البرية القطبية في الاسكا أمام شركات النفط والغاز. ولقي ذلك الاقتراح عندما طرحه بوش أثناء حملته الانتخابية معارضة شرسة من قبل جماعات حماية البيئة.

وقال الناطق باسم البيت الابيض ارى فليشر في تصريحات له اول من امس ان فتح ملاذ الاسكا يتصدر اولويات ادارة بوش، غير انه لم يتحدد بعد موعد عرض تشريع بهذا الشأن على الكونغرس.

وأبدى فليشر اهتمام الادارة بذلك قائلا «التحرك بسرعة بشأن سياسة طاقة قومية أمر مهم... سنعمل على تنمية ثمانية في المائة من محمية البيئة البرية القومية القطبية»، مشيراً الى مساحة 1.5مليون فدان من السهول الشاطئية المنبسطة التي سيسمح بالحفر فيها حسب خطة بوش من اجمالي مساحة المحمية البالغة 15 مليون فدان.

وأكد مصدر بمجلس الشيوخ ان سيناتور الاسكا فرانك موركوسكي رئيس لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ يستعد لتقديم تشريع يتضمن خطة بوش للطاقة بما تحويه من فتح المحمية. وتحوي الخطة كذلك تمويل مصادر للطاقة البديلة والمتجددة.

وقلل فليشر الناطق باسم البيت الابيض من أهمية المعارضة التي أبدتها الحكومة الكندية حيال استخراج النفط من الاسكا. وقال ان الادارة الاميركية ستعمل مع كافة الاطراف المهتمة بتقييم الخطة.

ومن جانبهم يرتاب أهالي الاسكا في الخطة ويعتبرونها إضراراً بحياتهم وبمصادر رزقهم، ويرى الهنود من اصول قبائل جويشن الذين يقطنون شمال شرق الاسكا وشمال غرب كندا ان عمليات الاستخراج ستؤدي الى هروب قطعان الايائل البرية التي يعتمدون عليها.

وقالت دونا كارول المديرة التنفيذية للجنة تسيير شؤون الجويشن في انكوراج «نعيش هنا منذ الاف السنين نعتمد على قطعان الايائل البرية وسوف نبقى هنا لالاف السنوات المقبلة. فنحن مصرون وللابد على حماية ثقافتنا».

وقال مساعدون لبوش ان تكرر انقطاع التيار الكهربائي في كاليفورنيا في الاونة الاخيرة يمثل أحد أعراض مشكلة تقلص امدادات الطاقة في البلاد.

ويرى بعض المحللين ان أزمة الكهرباء التي دفعت شركتين كبيرتين من شركات الكهرباء الى حافة الافلاس، تمثل تهديدا للاقتصاد الاميركي الذي يشهد تباطؤاً في معدلات النمو.