123 مليونا حجم القوى العاملة العربية عام 2001

TT

تصدرت التجربتان السعودية والمصرية في تشغيل الشباب قائمة أفضل الوسائل العربية في هذا المجال بناء على تقييم خبراء من 22 دولة عربية قاموا بمراجعة استراتيجية القوى العاملة والتشغيل وبرامج الاصلاح الاقتصادي في الدول العربية، وأكدوا نجاح التجربتين، بالاضافة الى التجربة التونسية التي اعتبروها مجدية.

وأكد الخبراء ان حكومة السعودية اتبعت عدة وسائل متطورة لتوظيف الشباب، سواء بالتوظيف المباشر بقيام المؤسسات باستقبال المتقدمين لها من طالبي الشغل، أو بالتوظيف غير المباشر عن طريق الاعلان ثم الترشيح من قبل مكاتب العمل حيث تقوم مكاتب العمل بترشيح المتقدمين للعمل في الأماكن الشاغرة بها.

واشار عريبي محمد العزابي رئيس وحدة التدريب في منظمة العمل العربية الى الدور الذي تقوم به الأجهزة التدريبية في السعودية، منها معاهد التدريب الفني وكليات التقنية ومعاهد الادارة العامة ومراكز التدريب في الغرف التجارية، ودور المكاتب الاهلية التي تُعد برامج تدريبية لاحتياجات الوظيفة، وهي مكاتب مرخص لها بهذا العمل.

وأوضح دور مكتب العمل السعودي في تقليل نسبة البطلة والحاق العديد بالوظائف التي تلائم قدراتهم.

وتطرق الخبراء العرب الى تجربتي مصر وتونس باعتبارهما من أكثر تجارب التشغيل تميزا بالدول العربية. وقالوا ان التجربتين نجحتا الى حد كبير في تحقيق التوازن النسبي بين العرض والطلب في سوق العمل، وتحجيم معدلات البطالة في ظل الزيادة السكانية المرتفعة وقيامهما بتطوير مكاتب الاستخدام واستكمال قاعدة بيانات التشغيل والبطالة للخريجين بادخال بيانات الدفعات الجديدة واستحداث ادارة تشريعية تضمن انتظام مصادر التشغيل.

وقال الدكتور ابراهيم قويدر مدير منظمة العمل العربية ان الاضافة الجديدة في سوق العمل العربية تقدر بنحو 2.5 مليون عامل سنويا، مشيرا الى أن غالبية العاطلين عن العمل من الداخلين الجدد الى هذه السوق، مؤكدا ضرورة تنمية القوى العاملة برفع كفاءتها وتنظيم الحاقها بفرص العمل المتاحة والتخفيف من حدة الاجراءات الادارية الخاصة بالتشغيل.

وقال قويدر ان حجم القوى العاملة العربية يبلغ 123 مليونا عام 2001 وان معدلات نمو القوى العاملة أعلى من معدلات النمو السكاني، وهو ما يؤثر في زيادة معدلات البطالة مستقبلا.