بورصات أوروبا تحقق أعلى مستويات في العام الجديد ومؤشر أسهم لندن يتخطى حاجز 6300 نقطة

ارتفاع الدولار أمام اليورو والين في أوروبا

TT

سجلت البورصات الاوروبية أمس أعلى مستوياتها في عام 2001، فيما عاودت اسهم التكنولوجيا والاعلام والاتصالات الصعود بعد أنباء متفائلة من شركة كومباك العملاقة لاجهزة الكومبيوتر، مما ساهم في ارتفاع مؤشر ناسداك للتعاملات الآجلة.

وفي الساعة 11.14 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورتوب المؤلف من 300 سهم 1.24 في المائة الى 1540 نقطة وهو اعلى مستوى له منذ بداية العام، بينما ارتفع مؤشر يوروستوكس المؤلف من 50 سهما 0.64 في المائة.

وارتفعت اسهم التكنولوجيا 2.64 في المائة. وكان القطاع قد تردد صعودا وهبوطا بصفة يومية تقريبا في الآونة الاخيرة، فيما غاب المستثمرون الذين يساورهم القلق لترقب اخر انباء الايرادات في الولايات المتحدة.

وارتفع سهم كومباك 15 في المائة بعد ان اغلقت بورصة نيويورك، اذ تجاوزت الشركة توقعات مخفضة لارباح الربع الاخير من العام الماضي، وتمكست بتوقعات الارباح للعام الجاري.

وقبيل الظهر ارتفع مؤشر ناسداك للتعاملات الآجلة، مما اعطى الاسواق املاً في تحقيق مكاسب مبكرة عند بدء التعاملات في وول ستريت لاحقا.

وسجلت اسهم ماركوني والكاتل واريكسون ونوكيا التي تراجعت امس الاول اكبر مكاسب بين الاسهم الممتازة.

وكانت التعاملات طفيفة نسبيا، فيما تترقب الاسواق اجتماع لجنة السوق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياطي الاتحادي الاميركي (البنك المركزي) يومي 30 و31 يناير (كانون الثاني) الجاري. وبعد اسابيع فقط من خفض مفاجئ لاسعار الفائدة الاميركية تتوقع الاسواق بالفعل خفضا آخر قدره 0.50 في المائة.

وانطلق مؤشر فاينانشال تايمز للاسهم البريطانية الممتازة صاعدا ليتخطى حاجز 6300 نقطة امس مسجلا اعلى مستوى في خمسة اسابيع بفضل الطلب على اسهم التكنولوجيا والاتصالات.

وتشجع المؤشر بصعود سهم فودافون لاتصالات الهواتف المحملة اربعة في المائة ليرتفع 87.3 نقطة توازي 1.4 في المائة ويصل في الساعة 11.41 بتوقيت جرينتش الى 6302 نقطة.

وزاد الطلب على اسهم البنوك ايضا فارتفع سهم مؤسسة «اتش. اس. بي. سي» المصرفية 2.5 في المائة وامتدت موجة الصعود الى اسهم بنوك «باركليز» و«بنك اوف سكوتلند» و«لويدز تي.اس.بي». وفي نيويورك واصل مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ناسداك المركب المكاسب التي بدأت خلال ساعات عمل بورصة لندن امس مع تطلع المستثمرين لاوقات افضل بعد انتهاء موسم اعلان نتائج الشركات الحالي.

وارتفع مؤشر داو جونز 71.57 نقطة ليغلق امس الاول على 10649.106 نقطة بينما صعد ناسداك 82.48 82 نقطة لينهي اليوم على2840.39 نقطة.

وشهدت بورصة طوكيو للاوراق المالية مزيداً من التراجع أمس، بينما تجاهل المستثمرون تحسن وول ستريت وسعوا للبيع لجني ارباح بعد المكاسب الاخيرة لاسهم شركات التكنولوجيا المتطورة مثل «فوجيتسو ليمتد» اكبر شركة لانتاج اجهزة الكومبيوتر في اليابان.

وقال روبرت هاو رئيس شركة ايميك انفستمنت مانجمنت «من الطبيعي جدا ان نرى يومين او ثلاثة ايام من الهبوط بعد ارتفاع نيكاي الى 14000 نقطة».

وهبط مؤشر نيكاي 0.65 في المائة او 91.08 نقطة ليغلق على 13893.58 نقطة، مواصلا الهبوط الذي بدأ امس الاول بعد ارتفاعه ستة في المائة خلال موجة صعود استمرت سبعة ايام.

وتراجع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.31 في المائة او 4.02 نقطة ليغلق على 1304.07نقطة.

وعلى صعيد العملات ارتفع الدولار امام الين أمس وسط مخاوف بشأن صحة الاقتصاد الياباني والقطاع المالي بعد ان وضعت وكالة ستاندارد اند بورز تصنيف الاسهم والاوراق المالية التي تصدرها اربعة بنوك يابانية تحت المراقبة.

كما ارتفع الدولار امام اليورو ليزيد نحو 0.3 في المائة بعد ان صعدت الاسهم الاميركية وسط تفاؤل متزايد بشأن امكانية تحقيق نمو اقتصادي في الولايات المتحدة من دون ارتفاع نسبة التضخم اذا خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) اسعار الفائدة مرة اخرى هذا الشهر.

وقال نيل ماكينون كبير خبراء العملة في ميريل لينش بلندن «الين لا يزال يتعرض لضغوط، اذ ان بيانات الليلة الماضية كان تأثيرها سلبيا وخطوة «ستاندرد اند بورز» تذكر بمدى ضعف القطاع المصرفي الياباني». وتابع: «كما ان احتمالات خفض اسعار الفائض في الولايات المتحدة تساعد على دعم الدولار نتيجة استقرار اسعار الاسهم الاميركية مع تبدد المخاوف من نمو مصحوب بالتضخم في الولايات المتحدة». واضير الين نتيجة بيانات صدرت في وقت سابق واظهرت ان الفائض التجاري في اليابان في ديسمبر (كانون الاول) انخفض الى ادنى مستوى له منذ مارس (اذار) عام 1997.

وارتفع الدولار الى 117.27 ين ليزيد 0.25 في المائة عن مستوى الاغلاق في نيويورك امس الاول.

واقترب اليورو من ادنى مستوياته خلال اليوم عند 0.9340 دولار، فيما حام حول 105.50/105.60 ين بزيادة نحو ينين عن ادنى مستوى له في اسبوعين الذي سجله يوم الاثنين الماضي.

وتراجع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار أمس قبل اعلان وقائع جلسة لجنة السياسة النقدية التابعة لبنك انجلترا المركزي لشهر يناير.

وقرر البنك في ذلك الاجتماع ترك أسعار الفائدة دون تغيير لكن محللين ومتعاملين قالوا ان الاسترليني يقع تحت ضغوط وسط تكهنات بأن وقائع الجلسة قد تظهر زيادة عدد أعضاء لجنة السياسة النقدية الراغبين في خفض الفائدة.

وقال ستيف بارو المحلل الاقتصادي في بير ستيرنز بلندن «هبط الاسترليني قبل اعلان وقائع جلسة لجنة السياسة النقدية لان السوق تترقب لمعرفة ما اذا كان هناك تزايد في عدد الاعضاء المؤيدين لخفض الفائدة». وفي ديسمبر أيد عضوان من بين أعضاء اللجنة التسعة خفض أسعار الفائدة على القروض.

ورغم أن سعر الفائدة الاساسي ما زال عند ستة في المائة منذ ما يقرب من عام تدور تكهنات بخفض في المستقبل القريب.

وجاء هبوط الاسترليني مقابل الدولار في وقت زادت فيه العملة الاميركية أمام كل من اليورو والين. واستقر الاسترليني مقابل اليورو وبلغ 63.74 بنس.