نفى مسؤول في الخطوط الجوية العربية السعودية، امس، ما يتردد عن تحفظات شركات الطيران الاسلامية والدولية حول حصة طيران «السعودية» من اجمالي ركاب الحجاج القادمين الى الاراضي المقدسة هذا العام. وهي التي وصلت هذا العام الى 760 الف حاج، طبقا للمسؤول.
وقال الدكتور عمر عبد الله جفري مساعد المدير العام لتخطيط التسويق في «السعودية» ان الحاصل على ارض الواقع هو عكس هذا الاتهام، واكد بالقول: «السعودية تنقل ركاب موسم الحج بأقل من الحصة التي تستحقها اصلا».
في حين شدد على ان ادارته تلقت اشارات رسمية من قبل كثير من دول العالم الاسلامي تطالب «السعودية» باستيعاب مزيد من ركاب موسم الحج على متن اسطولها، وقال ان هذا يعكس سمعة الجودة العالية التي تمتع بها «السعودية» لدى جميع العملاء مفيدا ان هناك تعليمات واضحة من الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس ادارة الخطوط السعودية، تؤكد على بذل كل الجهود لضمان الارتقاء بالخدمات المقدمة على طائرات الخطوط السعودية سواء في الجو او في الخدمات الارضية.
من جهته اكد الدكتور خالد بن عبد الله بن بكر مدير عام «السعودية» اثناء رعايته لانعقاد الاجتماع السنوي لمجلس ممثلي شركات الطيران العاملة في السعودية، امس، ان خطوطه عملت على تطوير عملياتها، وبلغت ذروتها في موسم الحج الماضي برقم وصل الى نحو 700 الف حاج من اكثر من 80 محطة حول العالم. وهو ما يعد اعلى معدل لنقل الحجاج في تاريخها. واستعرض بن بكر الخدمات المقدمة على اسطوله واصفا اياها بالاعلى من نوعها حيث تتيح قائمة التموين عدة وجبات خاصة تتناسب والاذواق المختلفة لضيوف الرحمن، فضلا عن الاستعانة بموظفين يجيدون التحدث بلغاتهم ـ يقصد الحجاج تيسيرا لاعمال الخدمة على رحلات السعودية، مشددا على ان ذلك في كل مواقع الخدمة.
وقال الدكتور الجفري في حديث قصير مع «الشرق الأوسط» ان سلطات الطيران المدني في السعودية اشعرت كافة شركات الطيران المشاركة في نقل الحجاج، ضرورة التقيد بالتنظيم الجديد لحركة جدولة الرحلات المخصصة للحج بما يضمن عدم تكدس الرحلات في ايام محددة من الموسم. وقال: تسلمنا حاليا من معظم الشركات جدول رحلاتهم لموسم حج هذا العام.
وكشف الجفري عن توصل حكومة بلاده ممثلة في المؤسسات المعنية بالحج، الى اعتماد نظام مبسط لتسهيل حركة طيران الحجاج واختصار زمن الانتظار في صالات مطار مدينة الحجاج بجدة، وذلك عبر «رقم الدخول الموحد».