قالت مصادر بصناعة النفط امس ان رؤساء شركات نفطية كبرى هي بي.بي. اموكو ورويال داتش ـ شل وتوتال فينا الف واكسون موبيل سيجتمعون مع وزراء سعوديين في مطلع الاسبوع المقبل في الرياض لبحث خطط الاستثمار في قطاع الغاز بالمملكة. وقال مصدر ان دعوة هذه الشركات لا تعني انها في وضع افضل للفوز بصفقات عندما تفتح السعودية قطاع التنقيب عن الغاز وانتاجه امام الشركات الاجنبية لاول مرة منذ ان اممت صناعة النفط في السبعينات. واشار مصدر اخر الى ان الشركات الاربع التي دعاها وزير الخارجية الامير سعود الفيصل كلها ضمن شركات المجموعة الرئيسية الاولى التي تتنافس على تطوير منطقة الغوار الجنوبية. ويرأس الامير سعود فريق التفاوض مع هذه الشركات.
وتقول المصادر ان بعض الشركات قلقة لان السعودية التي تسعى لتنويع مصادر دخلها بعيدا عن النفط والغاز لم تقدم المعلومات الكافية المطلوبة لاتخاذ قرارات استثمارية. وتأمل السعودية في توقيع مذكرات تفاهم مع مستثمرين بحلول الاول من ابريل (نيسان) المقبل. وسمح لعشر شركات بالاطلاع على بيانات شركة ارامكو السعودية. وكان من المقرر ان تقدم ردودا مكتوبة بحلول العاشر من فبراير (شباط) الجاري قبل تقديم عروضها للمفاوضين السعوديين في الرياض.
وقال وزير الطاقة الاميركي سبنسر ابراهام انه سيجتمع مع شكيب خليل رئيس منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) في اجتماع ينظر اليه على انه لقاء تعارف اكثر من ان يكون فرصة لمناقشة سياسة الطاقة. وسيكون هذا ثاني اجتماع لابراهام مع احد وزراء نفط اوبك منذ ان تولى منصبه قبل نحو اربعة اسابيع. وفي الاسبوع الماضي اجتمع ابراهام مع وزير الطاقة والمناجم الفنزولي الزائر الفارو سيلفا. وقال ابراهام ايضا انه سيجتمع الاسبوع القادم مع وزير الطاقة المكسيكي ارنستو مارتنز. والمكسيك منتج نفطي خارج اوبك. وقال ابراهام انه يريد انتهاج سياسة هادئة في التعامل مع اوبك مفضلا العمل خلف الكواليس مع وزراء المنظمة.
واضاف انه يعتقد ان معظم اعضاء اوبك يعترفون بان قوة اقتصاديات الدول الصناعية وهي مستهلك مهم للنفط سيكون شيئا مفيدا للمنظمة. ومضى قائلا «اذا كان هناك نمو اقتصادي فان ذلك سيكون في صالح اوبك» وقال ايضا ان الدول الصناعية تحتاج الى امدادات نفطية واسعار مستقرة.
وخفضت اوبك انتاجها النفطي بمقدار 5.1 مليون برميل يوميا في اجتماعها في يناير (كانون الثاني) للحيلولة دون هبوط اسعار الخام مع خشيتها من انخفاض الطلب على المنتجات البترولية.
وقال ابراهام ان مسؤولي ادارة الرئيس جورج بوش لم يجروا بعد مناقشات «كافية تماما» لاتخاذ موقف بشأن اجتماع اوبك القادم في مارس (اذار).وامتنع ابراهام عن التكهن بهل يعتقد ان الاقتصاد الاميركي تباطأ بدرجة كافية لتبرير خفض اخر في انتاج النفط لتعويض انخفاض في طلب المستهلكين.
وقال «لم اجلس مع (وزير الخزانة) بول اونيل او اخرين لدراسة توقعاتهم... اذا كان لدينا شيء نقوله عن هذا فانه قد يأتي في وقت لاحق لكنني لن اقول شيئا في هذه المرحلة».
وفي اسواق النفط امس شهدت التعاملات الاجلة في مزيج برنت خام القياس العالمي في بورصة البترول الدولية تقلبات، اذ انخفضت في المعاملات الالكترونية قبل ان يرتد عن مستوى الدعم الفني في جلسة التداول الرسمية.
وانخفض مزيج برنت 38 سنتا في عقود ابريل خلال المعاملات الالكترونية بعد هبوطه 56 سنتا أمس الاول لكنه وجد دعما قويا يتمثل في اقبال على الشراء عند مستوى 90.26 دولار للبرميل.
وفي الساعة 1500 بتوقيت جرينتش بلغ سعر برنت لعقود ابريل 85.26 دولار بانخفاض 33 سنتا عن سعر الاغلاق أمس بعد ان صعد في وقت سابق الى 18.27 دولار. وانخفض سعر الخام الخفيف في عقود مارس ببورصة نايمكس 20 سنتا الى 51.29 دولار للبرميل في التعاملات على نظام اكسيس. وهبط سعر السولار في عقود مارس ستة دولارات الى 25.225 دولار للطن.
في هذه الاثناء قالت مصادر بصناعة النفط ان صادرات النفط العراقية توقفت امس في مرفأ جيهان التركي المطل على البحر المتوسط بعد ان ابحرت ناقلة في الوقت الذي لم يتحدد بعد موعد وصول ناقلات اخرى قبل يوم الاثنين.
وأبحرت الناقلة بيرج طوكيو امس بعد تحميلها بمليوني برميل من خام كركوك، وقالت المصادر انه من المتوقع وصول الناقلة التالية رافاييل يوم الاثنين. وينتظر ايضا وصول عدة ناقلات خلال الاسبوع المقبل.
ومن المتوقع ايضا ان تشهد عمليات التحميل في ميناء البكر المطل على الخليج هدوءا بعد تحميل الناقلة ماجيستيك يونيتي بالخام اذ ليس من المنتظر وصول ناقلات اخرى قبل يوم 20 فبراير.