دراسة: العمالة الأجنبية تستحوذ على 5.50 % من قطاع الوظائف في منطقة الخليج

TT

كشفت دراسة حديثة ان المواطنين والاجانب يتقاسمون فرص العمل والوظائف في دول مجلس التعاون، مما يعني انها تعتبر حالياً الوجهة المفضلة للعمالة الاجنبية. واشارت الدراسة التي اعدتها «الخليجية العالمية للاستشارات الاقتصادية» الى ان عدد القوى العاملة الرجالية في دول الخليج وصلت الى 11 مليون شخص او ما يعادل ثلث سكان دول المجلس، فيما يتقاسم المواطنون والاجانب الوظائف والاعمال بنسبة 5.49 في المائة للمواطنين مقابل 5.50 للأجانب.

وبلغت الأيدي العاملة في القطاع الحكومي الخليجي 35 في المائة من اجمالي القوى العاملة، بينما تركزت النسبة الاكبر من العاملين في القطاع الخاص عند مستوى 65 في المائة. واضافت الدراسة ان السعودية انفردت بـ 63 في المائة من اجمالي القوى العاملة في الخليج والتي يحتل فيها الاجانب اكثر من 35 في المائة من الفرص الوظيفية في الخليج، و65 في المائة من القوى العاملة فيها.

وجاءت الكويت في المركز الثاني وبلغ حجم القوى العاملة فيها 3.1 مليون شخص اي ما يعادل 12 في المائة من القوى العاملة في الخليج، منهم 68 في المائة من الاجانب و22 في المائة من المواطنين، في حين غابت المعلومات الاحصائية الدقيقة عن كل من عمان والامارات، بينما بلغت نسبة القوى العاملة في البحرين 7.3 في المائة من اجمالي القوى العاملة في الخليج او ما يعادل 295 الف شخص، منهم 56 في المائة مواطنون و44 في المائة من الاجانب.

وفي دولة قطر بلغت نسبة القوى العاملة 1.2 في المائة ولم تتوفر معلومات تفصيلية عن توزيع فرص العمل بين المواطنين والاجانب. من جانبها تسعى السعودية الى تحقيق نسبة سعودة في الوظائف المتاحة فيها عند مستوى 75 في المائة الذي تسمح به منظمة التجارة العالمية، وتظهر المعلومات الاحصائية الحديثة انها تستضيف جاليات لأكثر من 100 دولة من مختلف القارات يشكلون حوالي 30 في المائة من مجموع عدد السكان و65 في المائة من الأيدي العاملة فيها. وكشفت الاحصائيات الرسمية الحديثة عن الأيدي العاملة الاجنبية ومرافقيها في المملكة ان عدد المقيمين الكلي في السعودية بلغ اكثر من 7 ملايين وافد منهم مليونا شخص من غير العاملين و5 ملايين شخص يشاركون في سوق العمل المحلية بالبلاد.

وتؤكد هذه الاحصائيات ان منطقة مكة المكرمة تستحوذ على قدر كبير من العمالة المقيمة في السعودية، حيث ان 3.36 في المائة من هذه العمالة تتركز في المنطقة التي تشمل مدينة جدة الساحلية التي تتميز بنوع من المرونة في تطبيق انظمة العمل لكونها منطقة سياحية هامة.

وتأتي الرياض العاصمة السعودية في المرتبة الثانية بحجم العمالة الموجودة فيها والتي تصل الى 3.26 من حجم العمالة الوافدة الكلي في البلاد، تليها المنطقة الشرقية من المملكة التي يوجد بها اكثر من 5.14 في المائة من العمالة، ثم منطقة المدينة المنورة التي يوجد بها حوالي 3.5 في المائة من العمالة.

وتأتي منطقة عسير السياحية التي يقيم بها اكثر من 4 في المائة من الوافدين في المرتبة الخامسة، ثم منطقة القصيم التي يقيم بها نظامياً 3 في المائة من العمالة، تليها منطقة جيزان، ثم تبوك، فحائل، ثم منطقة نجران، فالحدود الشمالية، ثم الجوف، واخيراً منطقة الباحة التي يقيم بها حوالي 9.0 في المائة من الحجم الكلي للعمالة الموجودة في السعودية ومرافقيهم. وتؤكد الاحصائيات الرسمية ان 3.25 في المائة من المغتربين الموجودين في السعودية اعمارهم 19عاماً فما تحت، اضافة الى 3.24 في المائة اعمارهم ما بين 20 الى 29 عاماً، والنسبة الاكبر تحتلها الفئة العمرية التي بين 30 و39 عاماً والتي تحتل 4.32 في المائة من المقيمين.

ولا يتجاوز حجم الوافدين من الفئة العمرية ما بين 40 وحتى 49 عاماً سوى 9.12 في المائة من الحجم الكلي لهم، و5.3 للمقيمين ما بين 50 و59 عاماً، ولا يوجد في السعودية من الفئة العمرية المحددة من 60 عاماً فما فوق من الوافدين سوى 3.1 في المائة فقط.