عبارات باللغة العبرية تنفر تجارا سعوديين من شركة ألعاب أطفال ألمانية

TT

أثار وجود عبارات باللغة العبرية على عبوات لشركة ألعاب أطفال، المانية الجنسية، عرضت منتجاتها أمس في جدة، حفيظة رجال الأعمال السعوديين وطالبوا مندوب الشركة بضرورة شطب تلك العبارات قبل التفاوض على حصولهم على وكالتهم في البلاد.

وأكد مندوب شركة «بلاي موبيل» الألمانية، أن التجار السعوديين طالبوا قبل الدخول في عمليات تفاوض للحصول على وكالة الشركة، ضرورة شطب العبارات المكتوبة باللغة العبرية من عبوات منتجات الشركة، حيث أن «بلاي موبيل» اختارت نحو ثماني لغات عالمية، بما فيها العربية لتوضيح بعض التعليمات عن الألعاب.

وذكر أن أحد الحلول التي قدمها السعوديون (رجال الاعمال)، هو تغيير كافة العبوات والنشرات المصاحبة لكل منتج أو وضع ملصق يطمس تلك العبارات بشكل تام، مضيفا أنه ستتم مناقشة تلك الحلول مع إدارة الشركة في ألمانيا ومالطا مع تأكيد أهمية السوق السعودي في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح مندوب الشركة (مالطي الجنسية) الذي كان ضمن معرض تجاري لدولة مالطا قائم هذه الأيام في أحد فنادق جدة، إن «بلاي موبيل» تعد شركة ألمانية إلا أن تصنيع التصاميم يكون في مالطا لدواعي اقتصادية، مبينا أهمية التعامل مع كل بلد حسب خصوصية المستهلكين ونفسياتهم.

وتنتج الشركة ألعابا مختلفة المستويات العمرية، بداية من العام الأول حتى السنة الثامنة من عمر الطفل. ويتركز إنتاج «بلاي موبيل» على الألعاب البلاستيكية التي يمكن للطفل التعامل معها بحرية والتفاعل معها بإضافة بعض التجهيزات والمعدات للشخصية. وحسب «بلاي موبيل»، فإنها تصنف ضمن أكبر خمس شركات أوروبية في مجالها مع التزامها بكافة عناصر السلامة الأوروبية للأطفال، سواء من حيث شكل اللعبة وعدم وجود بروز نتؤ قد يؤذي الطفل أو من حيث نوعية المواد المستخدمة في الصناعة.

يذكر أن وفدا تجاريا تابعا لدولة مالطا وقادما من الكويت يوجد هذه الأيام في جدة لمدة يومين، قد أنهى عرض بعض المنتجات نعة في مالطا التي تشمل: أقراص قطع وطحن الصفائح والمعادن، الكيماويات الزراعية والمبيدات الحشرية، الأبواب والشبابيك المصنوعة من الألمونيوم، حلوى البسكويت وأطعمة الوجبات الخفيفة، المكانس، ألبسة رجالية ونسائية، التدريب والاستشارة حول تقنية المعلومات، مفروشات وأعمال ديكور خشبية للأسواق، منتجات العناية الصحية، أحذية عالية الجودة، ألعاب أطفال، مجموعة أنظمة السباكة التي تعمل بالتوافق بالضغط، إطارات حائط، أجهزة الحمامات والمسابح العلاجية.

وتعد صناعة ألعاب الأطفال في السعودية ذات جدوى قياسية على الرغم من المنافسة الكبيرة في هذا المجال، خاصة بين المنتجات الآسيوية ومثيلاتها الأوروبية والأميركية، وبدا واضحا سيطرة الأولى خاصة في الالعاب الالكترونية.

يشار هنا الى أن الاحصاءات الرسمية التي صدرت حديثا اقرت تراجع قيمة واردات السعودية البالغة 53.3 مليار ريال خلال النصف الأول من العام الماضي بنسبة 2.4 في المائة عن ذات الفترة من العام 1999، وهو ما يعادل 1.6 مليار ريال.