اعلن قسم مرسيدس بنز، الذراع الاوروبي الرئيسي في مجموعة دايملر كرايسلر، انه يعد لأربعة «عروض اولى» ـ عالمية او اوروبية ـ في «معرض جنيف للسيارات»، اول المعارض الدولية الاوروبية الكبرى للسيارات في روزنامة عام 2001. وللعلم سينظم هذا المعرض في قاعات «باليكسبو» (قصر المعارض) بمدينة جنيف السويسرية بين 1 و11 مارس (آذار) المقبل.
السيارات الاربع الجديدة التي ستعرضها في جنيف هي: النسخة الجديدة من طراز «الفئة آيه» وتتميز بقاعدة عجلية اطول بالمقارنة مع الطراز الحالي، ونموذج الستايشن واجن (الإيستايت) من طراز «الفئة سي»، وكذلك النسخة العالية الاداء «سي 32 آيه إم جي» من من نموذج الستايشن واجن، وخيراً النسخة العالية الاداء من الرودستر البديعة «إس إل كي» وقد اعطتها مرسيدس اسم «إس إل كي 32 آيه إم جي».
«الفئة آيه»... نجاح بعد البداية المتعثرة لا يكاد المرء يذكر اسم «الفئة آيه» حتى تتبادر الى الذهن الضجة التي نجمت عما يسمى بـ«اختبار الايل» السويدي الذي عجم عود اصغر سيارة تحمل اسم مرسيدس العريق وهز ثقة كثيرين بها اثر انقلابها عند الانعطاف الحاد. والحقيقة انه كان يمكن لنكسة كهذه ان تنهي قصة هذا الطراز، الا ان إدارة مرسيدس بنز كانت مقتنعة بأن لديها الدراية التقنية التي تكفل اعلى مستويات الاداء والسلامة والامان والاعتمادية لأي سيارة تنتجها. كذلك كانت إدارة مرسيدس واثقة تماماً من شيئين آخرين هما: التصميم الهندسي المدروس والمتقن لهذا الطراز، والفرص التسويقية الضخمة التي تنتظره. وكما هو معروف عكف المهندسون على علاج الخلل الذي تسبب في الانقلاب ونجحوا في مهتمهم بسهولة وسرعة مستعينين بأفضل تقنيات التحكم بالكومبيوتر وضبط واعادة النظر بضوابط منظومة التعليق. وفعلاً اخذت مبيعات «الفئة آيه» ترتفع وصار الاقبال عليها يشتد، حتى اصبحت سيارة ناجحة تستحق بجدارة ان تحمل شارة «نجمة مرسيدس الثلاثية» الشهيرة. اما ابرز في ما جديد «الفئة آيه» فهو تطويل قاعدتها العجلية بحيث يتسع حيز القدمين عند الجالسين في المقعد الخلفي بـ170 ملم، وتزداد الطاقة التحميلية لصندوقها بنسبة 14% (ازداد الحجم بـ80 ليترا من 390 الى 470 ليترا). اضافة الى إعادة تصميم المقود وجعل قدرته على التحريك الى اعلى والى اسفل تجهيزاً قياسياً. ثم هناك من مستلزمات الراحة خيار نظام تكييف جديد مع وحدة استشعار لرطوبة الهواء. وبالنسبة للمحركات، وفي حين ستظل المحركات البنزينية الحالية كما هي، ستزاد قوة محركي الديزل (بسكة مشتركة) المتوافرين لهذا الطراز بنسبة 25%، اعتباراً من ربيع عام 2001. وفي ما يخص تجهيزات السلامة تجمع مرسيدس في الجيل الجديد من «الفئة آيه» احدث مبتكرات نظام «برنامج الاستقرار الالكتروني»ESP مع نظام معاونة مكبحي هيدروليكي يوفر افضل درجات الكبح في الحالات الطارئة وفي اقصر مسافة ممكنة. كذلك تضيف وسائد وقاية جانبية عريضة كتلك المزود بها طراز «الفئة إس» الفاخر كتجهيز اختياري.
«الفئة سي»... تتوسع وتتشكل لئن كانت «الفئة آيه» هي طفل مرسيدس المدلل، فإن «الفئة سي» هي شبابها الفوار، والطراز الذي تحرص مرسيدس على ان تحقق فيه الاختراقات الاعظم في السوق. فالشريحة التي يغطيها هذا الطراز، عريضة ومتنوعة بصورة ملفتة. فهي في آن شبابية وعائلية، رياضية وعملية، صغيرة وكبيرة، معقولة السعر في نماذجها الدنيا وفاتنة وساحرة وثمينة في النماذج الاعلى تجهيزاً.
وبالنظر الى هذه الهوية «التعددية» كان لا بد لمرسيدس ان تسخو على هذا الطراز بكل ما لديها من افكار وتقنيات. وبالفعل ما ان عرض نموذج السيدان (الصالون) امام الجمهور، حتى كان مهندسو مرسيدس منهمكين في إعداد نماذج اخرى.. لم يطل الوقت حتى ظهرت امام العيان، فكان نموذج الكوبيه الانيق وبعده الستايشن واجن ثم نسخة الـ«يه إم جي» العالية الاداء.
نموذج الستايشن واجن عرض عالمياً لأول مرة في يناير (كانون الثاني) الماضي بـ«معرض اميركا الشمالية الدولي للسيارات» في ديترويت. وكان من حسناته، بجانب المزايا التقنية والفنية المتوفرة لـ«الفئة سي» اصلاً، رحابة طاقته التحميلية. فاعتماداً على موقع المقعد الخلفي تتراوح هذه الطاقة بين 470 و1384 ليترا. وبفضل المرونة في طي جزءي المقعد الخلفي او احدهما تتوفر للمقتني مساحة تحميل تبلغ 1.5 متر مربع.
وعلى صعيد التجهيزات التقنية والمبتكرات الحديثة التي زج بها مهندسو مرسيدس في هذه السيارة تطول القائمة. ويكفي ذكر بعض التجهيزات القياسية ـ في اوروبا اعتباراً من ربيع 2001 ـ مثل الاكياس الوقائية النوافذية، والمقود المتعدد المهام، والمصابيح المعاونة، ونظام التحكم الطردي بنمط «سبيدترونيك». اما عن التجهيزات الاختيارية فتشمل العديد من احدث المستنبطات التي ادخلت على افخر سيارات مرسيدس من «الفئة إس» واصلة الحاضر بالمستقبل. وبخصوص المحركات، فبإمكان من يتوق لاقتناء ستايشن «الفئة سي» الاختيار من سبعة محركات تتراوح قوتها بين 116 حصاناً و218 حصاناً.