السياري: المنافسة على اجتذاب المستثمرين تؤثر سلبيا على أسواق الدول النامية

TT

اكد حمد السياري محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي ان التقدم السريع الذي شهده قطاعا التقنية والاتصالات قد الغى الحواجز الجغرافية بين الاسواق المالية وسهل حركة انتقال الاموال بين الدول، حيث اصبح بمقدور اي شخص التداول في أي سوق يرغب فيه من خلال وسائل الاتصال المختلفة وآخرها الانترنت، موضحاً ان ذلك الانفتاح وسهولة الاستثمار قد رفعا من حدة التنافس بين الاسواق العالمية الكبرى لاجتذاب المستثمرين.

وحذر السياري في كلمة القاها بمناسبة انطلاق الندوة الخامسة للاستثمار تحت عنوان «السعودية ما بعد عام 2001»، من التأثيرات السلبية لذلك على اسواق الدول النامية التي تفقد الكثير من مستثمريها لعدم قدرتها على المنافسة، مؤكداً ان ما يشهده عالم الاسواق المالية العالمية من متغيرات يحتم على الاسواق المالية في الدول النامية العمل الجاد لتطوير قدراتها وسعياً لخلق بيئة استثمارية جذابة تمكنها من البقاء في دائرة المنافسة.

واوضح في حديثه عن سوق الاوراق المالية السعودي الذي يتميز بحرية حركة رأس المال، وحجم الاقتصاد الذي تخدمه، ووفرة المدخرات لتصبح اكبر الاسواق العربية على الاطلاق، ان التركيز ينصب حالياً على الجانب التقني حيث يستمر العمل على تطوير نظام التدوال، لتقديم افضل الخدمات للمستثمرين والاستفادة من التقدم التقني في هذا المجال.

وبين ان هذه التطورات التقنية تسهل على المستثمرين وتمنحهم فرصاً اكبر للاستثمار متخطين فواصل الزمان والمكان، مما سيدفع قدماً مستوى أداء السوق للافضل ويزيد بالتالي على زيادة حجم السيولة في السوق، اضافة الى رفعه من مستوى الافصاح والشفافية من خلال اتاحة كافة المعلومات للاطلاع العام، مشيراً الى التطور الكبير الذي شهده السوق السعودي للاسهم خلال السنوات العشر الماضية، حيث لا يزال هناك الكثير من التحديات التي يجب العمل على تخطيها سعياً لتهيئة السوق للعب دور اقتصادي اكبر يتواءم مع متطلبات التنمية في المرحلة الحالية في السعودية.

واوضح ان وجود سوق متطورة من جهة الحجم والسيولة وقادرة على استيعاب برامج التخصيص يعتبر أمراً ضرورياً لدعم توجه الدولة نحو تنويع مصادر الدخل وتعزيز دور القطاع الخاص في تنمية الاقتصاد الوطني.