منافسة شديدة للفوز بأكبر حصة من مشروع «وطني» السعودي في اليوم الأول لمعرض الكومبيوتر 2001

TT

انطلقت فعاليات معرض الكومبيوتر وتقنية المكاتب والانترنت والتعليم السعودي 2001 برعاية وزير المعارف الدكتور محمد بن احمد الرشيد الذي اكد في مؤتمر صحافي عقد بمناسبة الافتتاح، مساعي الحكومة السعودية لادخال علوم التقنية الحديثة وتجهيز جميع المؤسسات التعليمية في مختلف مناطق البلاد باجهزة الكومبيوتر الضرورية لذلك.

واشار الوزير الى مشروع الامير عبد الله بن عبد العزيز وابنائه الطلبة للحاسب الآلي «وطني» الطموح الذي تبناه ولي العهد الامير عبد الله بن عبد العزيز بمساهمة جادة من القطاع الخاص في تعميم استخدمات التقنية الحديثة والكومبيوتر على الطلبة في السعودية.

وشهد المعرض الذي زاره حتى نهاية الفترة الاولى من يوم الافتتاح امس الى حوالي 6700 شخص من المتخصصين ومن مسؤولي الشركات المهتمة في هذا القطاع، تنافسا محموما بين شركات الانترنت العاملة في السعودية، حيث يسعى كل منها للتعريف بالميزات والخدمات التي توفرها بشكل خاص.

وتزداد اهمية هذا المعرض الذي يأتي بعد 17 عاما من النجاح المستمر بفضل مشاركة اهم صانعي اجهزة الكومبيوتر وبرامج المعلومات، بسبب المنافسة الخفية بين موزعي التجهيزات الاساسية للكومبيوتر في السعودية على الفوز باكبر حصة ممكنة من مشروع «وطني» الهادف لادخال الحاسب الآلي ضمن النظام التعليمي السعودي بدعم من القطاع الخاص، ومن عقود القطاعين العام والخاص التي ازدحمت بهم اروقة المعرض مستفسرين عن كل جديد فيه لتزويد المؤسسات التي يعملون بها من هذه التقنية او تلك.

كما انه جاء في وقت يشهد فيه قطاع البرامج التطبيقية نمواً متصاعداً في سوق البرامج بسبب تزايد الطلب عليها من قبل مؤسسات القطاعين العام والخاص، رغم ان عددا كبيرا من مقاهي الانترنت تعاني من المشاكل المالية لصعوبة ادارة هذا القطاع الحديث في عالم الاعمال السعودي، والتي خاضت خلال العامين السابقين منافسة لاستقطاب الزبائن الذين تغلب عليهم الفئة العمرية ما بين 14 ـ 22 عاماً، مع وجود بعض المضايقات التي يتعرض لها اصحاب هذه المقاهي من رجال الحسبة نظراً لصعوبة مراقبة المواقع التي يدخل اليها الشباب الذين يرفضون بالتالي وجود مراقبة لصيقة من قبل العاملين في هذه المحلات.

وغزا بعض المستثمرين افلاس هذه المقاهي الى ارتفاع الاسعار التي تفرضها الشركات المقدمة للخدمة، اضافة الى ارتفاع فاتورة شركة الاتصالات السعودية، فيما اتجه عدد كبير من زبائن هذه المقاهي الى الاشتراك المباشر والحصول على هذه الخدمة في منازلهم تمدهم بها الشركات المقدمة للخدمة في السعودية.

ومن المقرر ان يستمر المعرض الذي تشارك فيه اكثر من 500 شركة من 18 دولة حول العالم، حتى 22 من شهر فبراير (شباط) الحالي في مركز معارض الرياض، وقد خصص يوم الخميس آخر ايام المعرض للنساء والاطفال لتلبية احتياجاتهم من اجهزة الكومبيوتر الحديثة وتقنية البرامج.

ويتضمن معرض الكمبيوتر السعودي 2001، محاضرات عن احدث المنتجات والتقنيات المبتكرة خاصة بموزعي وبائعي التجزئة، وللمتخصصين في مجال تقنية المعلومات، والمبرمجين، والمدربين على تقنيات الحاسب الآلي.