توصلت شركة اسمنت اليمامة السعودية الى اتفاق ودي مع شركة اسمنت المنطقة الشرقية، وشركة الاسمنت السعودية اللتين مقرهما في المنطقة الشرقية الى ايقاف حرب الأسعار، التي تسببت في تدني هامش الربحية في أسعار البيع، حيث توصلت تلك الشركات الثلاث الى توزيع الحصص في ما بينها في سوق المنطقة الوسطى، لأن شركتي اسمنت الشرقية والاسمنت السعودية تقتطعان حصة كبيرة من السوق، مما دفع شركة اسمنت اليمامة الى التدخل ووقف تلك الحرب والوصول الى اتفاق يرضي جميع الأطراف.
وقالت مصادر اقتصادية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» ان شركات تصنيع الاسمنت في مختلف مناطق السعودية تكبدت في وقت سابق من العام الماضي الكثير من الخسائر المالية نتيجة لتدني هامش الربحية في أسعار البيع، مما دفع مسؤولي شركات الاسمنت اجراء اتصالات غير مباشرة لتدارك هذا الأمر، وايجاد حلول الى توافر كميات كبيرة من الفائض والتي لم تنجح تلك الشركات بعد في ايجاد حلول اقتصادية ناجحة لتصديره الى خارج السعودية مع المحافظة على قدرته على المنافسة الخارجية.
وأضافت تلك المصادر أن المشكلة الكبرى التي تواجهها تلك الشركات هي عدم امتلاكها لتجهيزات متقدمة تساعدها على شحن كميات كبيرة من الاسمنت من الموانئ الى السفن، مما يعني تكبدها تكاليف كبيرة مع كل تأخير أثناء عملية الشحن.
من جانب آخر، أعلنت شركة اسمنت اليمامة السعودية عن عزمها صرف أرباح لمساهميها عن عام 2000 بواقع 54 في المائة من قيمة السهم، ليصبح المبلغ الذي سيتم توزيعه 27 ريالاً للسهم الواحد.
وقال الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير عضو مجلس الادارة المنتدب عقب اجتماع مجلس ادارة الشركة أول من أمس ان المجلس قرر عقد اجتماع الجمعية العمومية للشركة مساء 26 مارس (آذار) المقبل، وسيكون بداية صرف الأرباح صباح يوم السبت 31 مارس.