هنغاريا تفشل في بيع شركة خطوطها الجوية (ماليف)

TT

وصلت جهود ومحاولات الحكومة الهنغارية لبيع شركة خطوطها الجوية (ماليف) الى طريق مسدود بعد ان انتهت الفترة التي حددتها الوكالة الحكومية للخصخصة لقبول العروض ولم يتقدم اي مستثمر او شركة اجنبية بعرض لشرائها.

وكانت الوكالة الحكومية للخصخصة تترقب ان تجدد شركة الخطوط الجوية «كي ال ام» عرضا كانت قد قدمته في وقت سابق ثم عادت وسحبته لاحقا.

وبررت «كي ال ام» قرارها بعدم المشاركة في خصخصة (ماليف) بارتباطها بعقد مع الشركة التي تقوم الان بمقتضى بنوده بخدمة رحلات منتظمة لها بين امستردام وبودابست وقالت ان هذا التعاون المشترك يغطي برامجها في المرحلة الراهنة. وتزمع هنغاريا بيع نسبة قدرها 49 في المائة من اسهم (ماليف) وهذه هي المرة الثانية التي تخوض فيها بودابست مباحثات لبيعها اذ كانت الشركة الايطالية «اليتاليا» قد اشترت في عام 1993 نسبة قدرها 35 في المائة، من رأسمال (ماليف) الا ان علاقات الشركتين شهدت توترا بعد مرور 5 سنوات على توقيع الصفقة وهو ما ادى الى قيام الايطاليين ببيع اسهمهم الى طرف ثالث.

وجرت حتى الان مباحثات لخصخصة (ماليف) مع جميع الشركات الاوروبية للخطوط الجوية التي لها مكاتب في العاصمة بودابست وهي (اير فرانس) و(سويسر اير) و(لوفتهانزا)، فيما رفضت (بريتش ايرويز) المشاركة في هذه المفاوضات لاسباب لم تعرف حتى الان.

ويقول ديولاغا نسبريوغر من الوكالة الحكومية للخصخصة «ان السبب في انعدام الطلب على شراء (ماليف) يعود الى الاوضاع المتردية للشركة على الصعيد المالي وتكبدها المستمر لخسائر فادحة» ولكنه اكد «ان هذه النواقص تعاني منها جميع برامج الخصخصة التي اعلنتها حكومات اوروبا الشرقية لبيع خطوطها الجوية وذلك لان الشركات الكبرى تسعى لتجميع ودمج نشاطاتها وليس توسيعها» على حد تعبيره.

وقال ايلي ابلسي من مؤسسة الاستثمارات «اي بي اي» ان الشركات الكبرى للنقل الجوي لا تعير اهتماما لخصخصة (ماليف) لان هنغاريا دولة صغيرة ولا تمتلك اسواقا كبيرة مماثلة لتلك التي في العواصم الاوروبية الاخرى.

وتعتبر (ماليف) الشركة الثلاثين للنقل الجوي في العالم التي تبحث عن مستثمر استراتيجي لمواجهة ما تتكبده من خسائر مالية فادحة.