والوكالات هبطت الاسهم الاميركية امس فيما يواجه مؤشر ناسداك لاسهم التكنولوجيا خطر الانحدار الى مستويات منخفضة لم يشهدها منذ عامين بعد ان اظهر مؤشر اسعار المستهلكين وهو مقياس مهم للتضخم زيادة اكبر من المتوقع في يناير (كانون الثاني).
واذكى هذا مخاوف من ان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) قد لا يخفض اسعار الفائدة بشكل حاد قريبا.
وهبط مؤشر ناسداك عند الفتح 54.37 نقطة اي بنسبة 62.1 في المائة الى81.2280 نقطة فيما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي للاسهم الممتازة 78.29 نقطة او 28.0 في المائة الى 10.10701 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندار اند بورز الاوسع نطاقا 75.4 نقطة او 37.0 في المائة الى 19.1274 نقطة.
كما انخفض مؤشر فاينانشال تايمز للاسهم البريطانية الممتازة في التعاملات المبكرة أمس متأثراً بأسهم الاتصالات والبنوك مواصلا التراجع بعد اغلاقه أول من امس عند ادنى مستوى في 16 شهرا.
حيث انخفض المؤشر 2.3 نقطة او 05.0 بالمائة الى 9.5976 نقطة. ونزل المؤشر 114 نقطة او نحو اثنين بالمائة امس صباحا وهو اكبر خسارة له من حيث النقاط في يوم واحد منذ الثالث من يناير (كانون الثاني) وادنى مستوى اغلاق منذ اكتوبر (تشرين الاول) عام 1999.
وتراجعت اسهم بورصة طوكيو أمس يقودها هبوط اسهم قطاع شركات الرقائق الالكترونية وشركات الالياف البصرية مثل فوروكاوا اليكتريك بعد مجموعة من التعديلات في توقعات الارباح وانخفاض سوق ناسداك الاميركية لاسهم شركات التكنولوجيا.
وقال نوبواكي كوريسو المدير في سوميسي جلوبال انفستمنت ترست مانجمنت «تعديل الارباح جعل المستثمرين يخشون دفع اسهم شركات التكنولوجيا المتطورة او القطاع الاوسع من السوق نحو الارتفاع». وفقد مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سهما 28.148 نقطة توازي 12.1 بالمائة ليغلق على 08.13100 نقطة وهو ادنى مستوى اغلاق منذ 15 اكتوبر (تشرين الاول)عام 1998. وساعد في نزول نيكاي انخفاض سهم فوروكاوا اليكتريك اكبر منتج للالياف البصرية في اليابان 44.4 بالمائة. وفقد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 66.0 بالمائة او 22.8 نقطة لينهي اليوم على 79.1240 نقطة.
وفي اسواق العملات الرئيسية انخفض الجنيه الاسترليني امام الدولار أمس بعد ان اظهر محضر اجتماع شهر فبراير (شباط) للجنة السياسة النقدية لبنك انجلترا المركزي ان الاعضاء صوتوا بالاجماع من اجل خفض اسعار الفائدة ربع نقطة.
وخفضت اللجنة الفائدة على الريبو الى 75.5 بالمائة خلال الاجتماع في اول تحرك من نوعه في العام الحالي. كما اظهر المحضر ان بعض الاعضاء ارادوا خفض الفائدة 50 نقطة اساس غير انهم قرروا الانتظار.
وجاء في المحضر ان اعضاء اللجنة اتفقوا على ان انخفاض الجنيه من شأنه ان يعيد المعدل الاساسي للتضخم الى المستوى المستهدف.
وبالمقابل فقد ارتفع اليورو لاعلى مستويات اليوم امام الدولار في اوروبا بعد اعلان نتائج مسح معهد ايفو الالماني التي جاءت اقوى من المتوقع. وارتفع مؤشر ايفو لمناخ الاعمال في غرب المانيا الى 5.97 نقطة في يناير (كانون الثاني) مقارنة مع 8.96 نقطة في ديسمبر (كانون الاول) على النقيض من اجماع توقعات الاقتصاديين على نزول المؤشر للشهر الثامن على التوالي الى0.96 نقطة.
وحول وضع اليورو قال متعاملون ان اليورو انخفض مقتربا بشدة من مستويات الدعم في اواخر معاملات طوكيو أمس بينما بدأت السوق تفقد سريعا صبرها على فشله المتكرر في الارتفاع. واشارت بيانات اقتصادية يابانية الى ان اليابان افلتت بصعوبة من كساد فني في اواخر العام الماضي مما منح الين بعض الدعم. واستفاد الدولار بدوره من تجدد المخاوف بشأن العراق ولكن اليورو لم يجد امامه سوى الهموم مع ترقب السوق نتائج سيئة من المسح الاقتصادي لمعهد ايفو الالماني. وسرى شعور بالاحباط بين المتعاملين ازاء فشل اليورو في الاستفادة ليس فقط من بيانات الانتاج القوية لمنطقة اليورو ولكن ايضا من انخفاض بنسبة اربعة في المائة في مؤشر ناسداك الاميركي لاسهم شركات التكنولوجيا.
وقال احد المتعاملين في بنك اوروبي متذمرا «كل هذه العوامل تأتي في صالحه ومع ذلك يخسر رقمين كبيرين». مشيرا الى انخفاض اليورو من 9240.0 دولار الى 9050.0 دولار.
وحقق الدولار اداء جيدا امام الين اذ ارتفع الى 90.115 ين من 46.115 ين في نيويورك وذلك لاسباب منها الاقبال على شرائه كعملة ملاذ آمن بعد ان ذكر تقرير لشبكة تلفزيون اميركية ان الولايات المتحدة قد تشن ضربات جوية اخرى على العراق.
وفي اواخر معاملات طوكيو بلغ سعر اليورو 9071.0 دولار و 07.105 ين انحفاضا من 9121.0 دولار و 46.105 ين عند اغلاق نيويورك أول من امس.
وبلغ سعر الدولار 86.115 ين ارتفاعا من 64.115 ين في نيويورك.