انتهت اول من امس جلسات المؤتمر المالي للدول الغنية العشرين في اسطنبول حيث قرر وكلاء وزراء المالية اعداد جدول اعمال وزراء مالية مجموعة العشرين الذين سيلتقون في الخريف القادم في اجتماعهم السنوي الدوري.
وقد صرح سومر اورال وزير مالية تركيا الذي اقام حفل عشاء على شرف المجتمعين مساء اول من امس حول القضايا التي بحثها المجتمعون قائلا «ان هذا الاجتماع كان مخصصا لبحث المشاكل الناجمة عن عولمة الاقتصاد والازمة المالية في تركيا».
وكان سلجوق دميرالب مستشار الخزينة المركزية ورئيس الجانب التركي في المؤتمر والذي حضره وكلاء وزراء المالي للدول الغنية السبع من 11 دولة متطورة ورؤساء البنوك المركزية وممثلون عن الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، قد صرح ان هذا المؤتمر يحظى بأهمية خاصة لانعقاده في هذه الظروف المالية التي تمر بها تركيا. وأضاف وزير المالية اورال الى ذلك قائلا «ان مجموعة العشرين مؤسسة غير رسمية وهي تسعى من اجل توزيع نِعَم العولمة الاقتصادية بشكل عادل على الجميع ومناقشة المشاكل الناجمة عن العولمة وأسباب الانهيارات في الاسواق المالية وتقوية السياسات المالية وخططها من اجل معالجتها والالتزام بالصدق والشفافية في التعامل المالي الدولي».
وعلى صعيد آخر صرح سامي أوران رئيس اتحاد نقابات شغيلة القطاع العام تعليقا على اجتماع الاغنياء في اسطنبول قائلا «اجتمعت الهيئة الادارية لاتحادنا وقررت استنكار اجتماع الدول الغنية في بلادنا ورفض قراراتها لانها تعد هجمة جديدة للعولمة ضد بلدنا وارهابا لكل القوى الديمقراطية العاملة في البلاد كهدف من اهداف العولمة الاقتصادية». وأضاف اوران الى ذلك قائلا «اننا سنسعى مع كافة القوى الديمقراطية المدافعة عن حق الشغيلة من اجل الكفاح ضد العولمة الاقتصادية بكل اشكالها والتضامن مع تلك القوى لعرقلة السياسات الاقتصادية المتبعة في هذا الشأن».