رجال أعمال هونج كونج يكثفون نشاطهم في الصين

TT

في وقت تقترب فيه الصين من الانضمام الى منظمة التجارة العالمية، يتنامى عدد رجال الاعمال واصحاب المصانع في هونج كونج الذين يكثفون انشطتهم في البر الصيني. قال رجل الاعمال شيه، وهو صاحب شركة معدات كهربائية ويمضي وقتا طويلا في الصين الام لتفقد اعماله وزيارة زبائنه «امضي وقتا طويلا في البر الصيني هذه الايام.. هذا مهم لأن مبيعاتنا للصين ستزداد بانضمامها الى منظمة التجارة العالمية». ومن المنتظر أن تتوطد العلاقات أكثر بين المستعمرة البريطانية السابقة والصين التي اتخذت خطوات ملموسة لتحرير أسواقها في الصيف الماضي تأهبا للانضمام للمنظمة. وتعمقت العلاقات التجارية بين الصين وهونج كونج في العقدين الماضيين منذ الاصلاحات التي أدخلتها الصين على أسواقها مما حفز الكثير من رجال الاعمال على نقل مراكزهم الرئيسية الى البر الصيني. ومنذ عودة هونج كونج الى الصين عام 1997 تنامى عدد الذين قرروا السكن في البر الصيني او التسوق من هناك حيث تكاليف الحياة ارخص. وتتأهب عدة شركات من هونج كونج لاستغلال الفرص ومواجهة التحديات عندما تنفتح اسواق الصين على المزيد من التجارة العالمية. وقال وينج لي شان رئيس رابطة اصحاب المصانع الصينية في هونج كونج «انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية سيخلق مزيداً من الفرص في البر الصيني لشركات هونج كونج ويجعل الاعمال اكثر شفافية». «وبينما يحرر البر الصيني التجارة سيتاح المزيد من الفرص للشركات في هونج كونج لبيع سلعها وتقديم خبرات مهنية. البعض سيكثف وجوده واستثماراته». ويعتقد بانسي ياو نائب كبير الاقتصاديين في مجلس تنمية التجارة انه من المتوقع أن تتسارع خطى التكامل مع البر الصيني باقتراب انضمام بكين لمنظمة التجارة العالمية، حيث قال «ان شركات كثيرة نقلت عملياتها الى البر الصيني بينما تقلص حجم مكاتبها في هونج كونج». وبينما تعتزم شركات تكثيف وجودها في دلتا نهر بيرل بجنوب الصين، فانه من المتوقع أن تضخ بعض الشركات اموالا في اقليم غرب الصين الاقل تنمية نسبيا. وقال ياو «بخلاف اغراءات الموارد الطبيعية في اقليم غرب الصين فانه منطقي ان تقيم شركات من هونج كونج مصانع هناك لاستغلال السوق الصينية».