توقعات بتحقيق التجارة الالكترونية السعودية ملياري ريال في عامها الأول

TT

توقع يوسف بن صالح الراجحي رئيس شركة «برامج الحواسيب» وكيل وممثل شركة «جريت بلايز» الاميركية التي تم تملكها قبل نحو شهر من قبل مايكروسوفت العالمية، ان يتم الاعلان عن التشريعات والتنظيمات التي تتيح العمل في التجارة الالكترونية في السعودية مطلع العام المقبل 2002 بعد الانتهاء من الاجراءات النظامية لإعداد تشريع متكامل من هذا النوع يكون مميزاً ورائداً على مستوى دول المنطقة ليبلغ حجم سوق التجارة الالكترونية المتعلق بالسعودية في عامه الاول اكثر من ملياري ريال (533 مليون دولار) ونسبة نمو تتجاوز حاجز الـ30 في المائة سنوياً.

واوضح الراجحي في حديث لـ«الشرق الأوسط» بعد انتهاء الحفل السنوي الذي تقيمه شركة «برامج الحواسيب» لعملائها التي تم من خلالها التعريف بتطورات شركة «جريت بلايز» وما تقدمه من خدمات بعد عملية تملكها الجديدة، ان الاتجاه الحالي في السعودية في مجال الاستثمار والتخصيص وتعديل الانظمة واعادة الهيكلة يحتاج الى مرادفة وتسريع في عملية التنمية التقنية والعلمية في السعودية لخلق واقع جديد في هذا الجانب.

وحذر من التأخر اكثر في تطوير البنية التحتية للاتصالات وتخفيضها الى ادنى المستويات بما يلبي حاجة النمو المتزايد من هذه الخدمات الاساسية التي لا تعتبر ترفاً او من الكماليات، موضحاً ان الاتجاه التجاري الحالي يركز وبدعم من الدولة على زيادة حجم العمل التجاري المتعلق بتوفير التجهيزات والتدريب وايجاد الحلول البسيطة والمناسبة في هذا المجال.

من جانبه اوضح كريس هاريس المدير الاقليمي لشركة «جريت بلايز» ان الهدف من التجمع هو إنشاء عائلة متكاملة مكونة من العديد من العملاء المحليين في السعودية من مختلف مناطقها في مكان واحد يستمعون لكل جديد تقدمه شركتنا التي تتعامل مع 100 في المائة من اكبر 500 شركة اميركية، و100 في المائة من اكبر الشركات العالمية.

وتأتي منافسة الشركات العاملة في مجال تقنية المعلومات في هذا الوقت نظراً لاقتراب تنفيذ الحكومة السعودية لاحد اكبر مشاريعها المتخصصة في مجال الكومبيوتر وهو مشروع «وطني» الذي يهدف الى تلبية متطلبات جميع المدارس السعودية للطلاب والطالبات من اجهزة الكومبيوتر الضرورية بما يخدم توجهات الدولة التي ترمي الى تنمية البحث العلمي واستخدامات التقنية. كما انه من الأهداف التي يسعى هذا المشروع الى تحقيقها دعم المنهج التعليمي باستخدام تقنية الحاسب الآلي وجعلها اداة تعليمية مرتبطة بشبكة متكاملة، وتوسيع قاعدة استخدام الحاسب الآلي لتشمل كافة مراحل التعليم، الى جانب تأهيل جيل ناشئ متمكن من هذه التقنية وقادر على مسايرة العصر وتلبية احتياجاته.