تجدد الحديث عن نية «أوبك» تأجيل خفض الإنتاج خلال اجتماعها المقبل

الرئيس الفنزويلي يؤكد وجود اتفاق تام بين السعودية ودول «أوبك» على استقرار أسعار النفط

TT

قال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الليلة قبل الماضية انه يوجد «اتفاق تام» بين السعودية وبقية زعماء دول منظمة «أوبك» على الا يسمحوا بهبوط اسعار النفط العالمية. وقد عاد شافيز في وقت سابق اول من امس من جولة استمرت ستة ايام للسعودية وقطر حيث عقد مباحثات مع زعماء البلدين بشأن أسواق النفط والعلاقات الثنائية.

وقال شافيز في حديث للاذاعة والتلفزيون الحكوميين «تحدثنا طبعا عن الدفاع عن اسعار النفط وفي هذا الشأن يوجد اتفاق تام بين السعودية وقطر وكل رؤساء «أوبك» وكثير من الدول الاخرى المنتجة للنفط على الا نسمح لاسعار النفط بان تهوي مرة اخرى». وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد حققت أكبر انتعاش نفطي لها في 17 عاما السنة الماضية بتخفيضات كبيرة لانتاجها النفطي ومن المرجح ان تخفض المعروض في اسواق النفط الشهر المقبل للمرة الثانية هذا العام.

وعلى الرغم من ان سعر صادراتها من النفط الخام قد اصبح الان في منتصف النطاق السعري المفضل للمنظمة الذي يتراوح من 22 الى 28 دولارا للبرميل فان حكومات «أوبك» تخشى ان يؤدي هبوط موسمي في الطلب في الربيع في نصف الكرة الشمالي الى هبوط الاسعار في الربع الثاني للعام. وقال شافيز «يجب ان نحافظ على اسعار النفط لتبقي مستقرة».

من جانبه قال علي رودريجيز الامين العام لمنظمة «أوبك» امس ان المنظمة لن تخفض الانتاج على الارجح عندما يجتمع وزراؤها الشهر المقبل اذا استقرت اسعار النفط حول المستوى المستهدف عند 25 دولارا للبرميل.

وقال رودريجيز في مقابلة تلفزيونية «ان وزراء نفط الدول الاعضاء في المنظمة قد يعقدون اجتماعا استثنائيا اخر اذا لم يتطلب الامر اتخاذ قرار بشأن الانتاج في الاجتماع التالي الذي يعقد يوم 16 مارس (اذار) في فيينا».

وأضاف «السعر يتأرجح حول متوسط النطاق المستهدف عند 25 دولارا». واذا بقي الوضع على هذا الحال لن تكون هناك تخفيضات اضافية في الانتاج غير ما تم الاتفاق عليه بالفعل». وتابع «على الارجح لن يكون هناك اي خفض، لكن الامر يعتمد على الطلب». وقال رودريجيز الاسبوع الماضي ان هناك شبه اقتناع داخل «أوبك» على خفض الانتاج مرة اخرى في مارس بسبب توقع انخفاض الطلب في الربع الثاني من العام. لكن مسؤولين اخرين من «أوبك» مثل رئيس المنظمة شكيب خليل وزير نفط الجزائر قال انه ليست هناك حاجة لاتخاذ اجراء اضافي ما لم تنخفض الاسعار.

على الصعيد نفسه نفى خليل شكيب رئيس «أوبك» امس انه ليست هناك ضغوط من الدول الاعضاء في المنظمة من اجل خفض انتاج النفط مرة أخرى. وابلغ خليل رويترز «الاسعار مستقرة لم يبد احد رغبته في خفض الانتاج في الوقت الرهن».

وأكد خليل الذي يشغل كذلك منصب وزير الطاقة في الجزائر مجددا ان اي قرار تتخذه «أوبك» بشأن خفض الانتاج في اجتماعها المقرر عقده في فيينا في 16 الشهر المقبل سيعتمد على اداء الاقتصاد الاميركي. وعلى صعيد اسعار النفط ذكرت وكالة انباء «أوبك» امس نقلا عن امانة المنظمة ان سعر سلة خامات نفط «أوبك» السبعة انخفض أول من امس الى 24.48 دولار للبرميل من 24.61 دولار الاربعاء الماضي.

كما تباينت اسعار مزيج برنت القياسي العالمي صعودا وهبوطا في التعاملات الاجلة في بورصة البترول الدولية امس بعد ان قال الامين العام لـ«أوبك» ان المنظمة على الارجح لن تخفض انتاجها الشهر المقبل اذا بقيت الاسعار حول مستوى 25 دولارا للبرميل. وفي الساعة 1329 بتوقيت جرينتش ارتفعت عقود خام برنت لشهر ابريل (نيسان) المقبل 14 سنتا الى 26.60 دولار بعد ان استقرت على ارتفاع تسعة سنتات عند 26.46 دولار اول من امس .

وقال متعاملون انهم يحللون تصريحات «أوبك» الاخيرة ليحددوا ما اذا كانت المنظمة ستخفض انتاجها مرة اخرى عند اجتماعها المزمع في فيينا. وقال البعض ان تصريحات رودريجيز لم يكن لها تأثير يذكر على السوق.