الاسترليني يتراجع أمام اليورو ويستقر أمام الدولار

هبوط حاد لأسهم لندن مع تراجع البنوك و«جلاكسو» وارتفاعها في طوكيو عند الاغلاق

TT

سجلت الاسهم البريطانية انخفاضا حادا امس بسبب تراجع اسهم البنوك وشركة «جلاكسو سميثكلاين» العملاقة للادوية، مما دفع مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي للهبوط دون مستوى 6000 نقطة.

وقال متعاملون ان معنويات المستثمرين في قطاع البنوك اهتزت بسبب قرار السلطات البريطانية باحالة العرض الذي تقدم به بنك لويدز تي.اس.بي لشراء بنك ابي ناشيونال بمبلغ 19 مليار دولار الى هيئة مكافحة الاحتكار.

وهبط سهم ابي ناشيونال 7.4 في المائة وسهم لويدز 8.3 في المائة.

كما انخفض سهم جلاكسو 9.1 في المائة في ما اعتبر هبوطا تصحيحيا بعد الارتفاع الكبير الذي سجله عقب اعلان النتائج السنوية للشركة هذا الاسبوع.

وانخفض مؤشر فاينانشال تايمز المكون من اسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى الى 5911 نقطة بعد ان صعد في الصباح الى 4.6023 نقطة مقارنة مع اغلاقه أول من امس على 1.6003 نقطة.

وارتفع مؤشر نيكاي الرئيسي في بورصة طوكيو للاوراق المالية في نهاية المعاملات أمس، متجاهلا قرار ستاندرد اند بورز خفض تصنيفها الائتماني لليابان.

وساهم في الارتفاع تحسن اسهم القطاع المصرفي مثل سهم ميزوهو وسط آمال بقرب تدخل الحكومة لمساعدة القطاع المالي المتعثر.

وقال سمسار ان هذه التوقعات تعززت بالتصريحات الاخيرة الصادرة عن المسؤولين الحكوميين واقترانها بقرار ستاندرد اند بورز.

وتشجع المستثمرون ايضا من تصريحات تيزو تايا عضو مجلس ادارة بنك اليابان المركزي أول من امس بان البنك قد يجري مزيدا من التيسير الائتماني على سياسته النقدية الميسرة بالفعل في مواجهة استمرار هبوط الاسعار وضعف الاقتصاد.

وبنهاية جلسة التعامل ارتفع مؤشر نيكاي المكون من أسهم 225 مؤسسة يابانية كبرى بمقدار 64.172 نقطة الى 13246 نقطة. أي انه ارتفع بنسبة 32.1 في المائة عن مستوى الاغلاق اول من أمس عند 36.13073 نقطة الذي سجل به ادنى مستوى اغلاق منذ 28 شهرا.

وفي اسواق العملات الرئيسية تراجع الاسترليني قليلا امام اليورو، لكنه استقر امام الدولار امس مع ارتفاع العملة الموحدة امام الدولار منتعشة من انخفاضها الى ادنى مستوى من شهرين اول من امس .

وتدعم ارتفاع اليورو عن ادنى مستوى له منذ شهرين اول امس عند 9310.0 دولار بانباء عن نمو اكبر من المتوقع في فرنسا ثاني اكبر اقتصاد في منطقة اليورو. وقال مايكل لويس من دويتشه بنك في لندن «التعاملات محدودة للغاية». وقال المتعاملون ان الاسترليني لم يبد تأثرا يذكر بتصريحات سوشيل وادهواني المسؤول ببنك انجلترا المركزي في وقت متأخر من اول من امس.

وقال وادهواني المعروف بانه من الاعضاء المعتدلين في لجنة السياسة النقدية ان قدرا كبيرا من عدم التيقن يحيط بتأثير التباطؤ الاقتصادي الاميركي على الاقتصاد البريطاني.

وكانت المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي هي السبب الرئيسي وراء قرار اللجنة خفض الفائدة البريطانية بمقدار ربع نقطة مئوية في وقت سابق هذا الشهر.

واستقر الاسترليني عند نحو 4450.1 دولار من دون تغيير يذكر عن سعر اقفاله اول من امس في نيويورك، ولكنه اعلى باكثر من سنت عن ادنى مستوى له منذ 11 شهرا الذي سجله يوم الثلاثاء عند 4312.1 دولار.

وفي أواخر التعامل في طوكيو ليوم امس قال متعاملون ان الدولار الاميركي ارتفع مقابل الين من نحو 40.116 ين، بعد ان دعا مسؤول كبير بالحزب الديمقراطي الحر الحاكم بنك اليابان المركزي الى العمل على زيادة السيولة في النظام المصرفي.

وصعد الدولار متجاوزا 70.116 ين. وقال هيديوكي ايزاوا رئيس اللجنة الخاصة بالبورصات في الحزب الحاكم في تصريحات نشرتها وكالة انباء محلية انه يجب ان تتضمن مجموعة تدابير ستتخذ بنهاية الشهر الجاري طلبا الى البنك المركزي لتحقيق مزيد من تيسير الائتمان.

وكان الدولار قد ارتفع في وقت سابق الى 17.117 ين بعد ان قررت مؤسسة ستاندرد اند بورز خفض تصنيفها للاقتصاد الياباني.

ولكن متعاملين قالوا ان مستثمرين ومصدرين محليين مستعدون للبيع عند سعر 117 ينا مما حد من قدرة العملة الاميركية على الارتفاع.

ولم يطرأ تغير كبير على اليورو الاوروبي مقارنة بسعره أواخر التعاملات في نيويورك أول من أمس.

وبلغ سعر العملة الاوروبية الموحدة 9052.0/9054.0 دولار مقارنة بـ 9048.0 دولار اواخر التعامل في نيويورك.

وفي أوائل المعاملات في أوروبا امس قال متعاملون ان الين الياباني تراجع مقتربا من أدنى مستويات امس عند نحو 15.117 ين مقابل الدولار الاميركي ولا يفصله عن هذا المستوى سوى ربع ين.

وكان الين قد انخفض في المعاملات الاسيوية الى هذا المستوى بعد قرار مؤسسة ستاندرد اند بورز خفض تصنيفها للديون السيادية على اليابان قبل ان ينتعش مرة أخرى بعد ان دعا مسؤول كبير بالحزب الديمقراطي الحر الحاكم بنك اليابان المركزي الى العمل على زيادة السيولة في النظام المصرفي.

وقدر محللون ومتعاملون ان مستوى المقاومة للدولار أمام الين عند 117 ينا، اذ قالوا ان اهتمام المستثمرين والمصدرين المحليين بالبيع يتركز عند هذا السعر مما يحد من قدرة العملة الاميركية على الارتفاع.

واستقر اليورو الاوروبي مقابل الدولار الاميركي لكنه ظل قرب الادنى مستوى منذ شهرين والذي سجله اول من أمس عند 9015.0 دولار مع استمرار المخاوف من تطورات الازمة المالية التي تجتاح تركيا.

وفي اسواق المعادن الثمينة واصل سعر البلاديوم هبوطه مع استمرار عمليات البيع لتصفية المراكز فبلغ سعره في جلسة القطع الصباحية 870 دولارا للاوقية (الاونصة) بانخفاض 23 دولارا عن سعر القطع السابق استمرارا لاتجاه الهبوط الذي بدا الاسبوع الماضي مع توقع المتعاملين ان تطرح روسيا كميات من المعدن في السوق قريبا.

واسهمت عمليات البيع المستمرة من جانب صناديق الاستثمار وشركات السيارات في خفض السعر الذي هبط خلال شهر من اعلى مستوى بلغه على الاطلاق عند 1085 دولارا في 11 يناير (كانون الثاني) الماضي بسبب مخاوف تتعلق بالامدادات الروسية.

وقال مسؤول من شركة نوريليسك نيكل الروسية لانتاج البلاديوم ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيوقع مرسوما بشأن حصص الشركة بحلول نهاية هذا الشهر لتبدأ امدادات روسيا من المعدن للاسواق العالمية منتصف مارس (اذار).

وعند الظهر سجل البلاديوم 855/885 دولارا للاوقية في المعاملات الفورية بالمقارنة مع 875/900 دولار عند اغلاقه السابق في نيويورك.