قمة أفريقية في دار السلام تبحث خططا لمعالجة الفقر

TT

دار السلام ـ ا.ف.ب: بدأت في دار السلام أمس وفي جلسة مغلقة مناقشات القمة التي تضم 12 من رؤساء دول وسط وجنوب وشرق أفريقيا والمدير العام لصندوق النقد الدولي هورست كولر ورئيس البنك الدولي جيمس ولفنسون.

ولم يعلن عن افتتاح القمة رسميا، لكن رؤساء الدول ومستشاريهم ومسؤولي البنك وصندوق النقد الدوليين بدأوا في قاعة فندق كبير في العاصمة التنزانية مناقشاتهم المقرر ان تختتم اليوم.

ويشارك في القمة رؤساء رواندا وجنوب افريقيا واريتريا وملاوي وزامبيا وزيمبابوي وموزمبيق وبوتسوانا واوغندا وكينيا وتنزانيا ورئيس وزراء اثيوبيا. وكان مسؤولا صندوق النقد والبنك الدوليين عقدا مطلع الاسبوع قمة مماثلة مع زعماء عشر من دول غرب افريقيا في باماكو.

وقال هورست كولر لدى وصوله الى دار السلام أول من امس «جئنا للتباحث بشأن مساهمة مؤسستي بريتون وودز في مكافحة الفقر». واضاف ولفنسون من جانبه «نحن هنا لنسمع ونتعلم»، معرباً عن أمله في ان يخلص اللقاء الى وضع برنامج عمل. وتهدف قمة دار السلام وقمة باماكو اللتان عقدتا بمبادرة من المؤسستين الماليتين الدوليتين الى تبادل الآراء بشأن معالجة الفقر.

وقال وزير المالية التنزاني باسيل مرامبا أول امس «اننا نقيم علاقة حب وكراهية مع مؤسستي بريتون وودز. هم يحتاجون الى فهم افريقيا بصورة افضل والقادة بحاجة الى الاطلاع على تفاصيل المسائل الاقتصادية».

ويحتار العديد من الدول الافريقية بين ضرورة الالتزام بمعايير سياسية واقتصادية قاسية للحصول على مساعدات من المؤسستين الماليتين وبين النتائج السلبية لمثل هذه التدابير على السكان الاكثر فقرا.

وعلى جدول اعمال القمة تندرج خصوصا مكافحة الفقر وسبل تعزيز النمو وتحسين الادارة والصحة والمرافق وحل النزاعات، وكذلك الديون التي طالب رئيس ملاوي باكيلي مولوزي لدى وصوله بشطبها كلها.

...وإثيوبيا تعرض على البنك وصندوق النقد الدوليين خطتها لمكافحة الفقر اديس ابابا ـ ا.ف.ب: نقلت وكالة الانباء الاثيوبية أمس عن مسؤول في وزارة المالية الاثيوبية قوله ان حكومته قدمت مؤخراً الى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي خطتها المؤقتة لمكافحة الفقر.

وقال اقتصاديون دوليون في اديس ابابا لوكالة الصحافة الفرنسية ان اثيوبيا ستصبح خلال النصف الاول من العام 2001 مؤهلة لان تشملها مبادرة البنك وصندوق النقد الدوليين لتخفيف ديون الدول الفقيرة الاكثر مديونية.

ويمكن لاديس ابابا عندها الاستفادة، خلال فترة من 15 الى 20 عاما، من تخفيف دينها بقيمة تتراوح بين 900 مليون ومليار دولار، وتفيد مؤسسة «بريتون وودز» ان الدين الخارجي الحالي لاثيوبيا يصل الى 5.5 مليار دولار.

وستقدم اثيوبيا الى المؤسستين الدوليتين في العام المقبل خطة نهائية لمكافحة الفقر تعدها وزارة التنمية الاقتصادية والتعاون بالتنسيق مع العديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات المدنية والاطراف المانحة للمساعدات.

ويشارك رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي في دار السلام في قمة تجمع اثني عشر رئيس دولة افريقية مع المدير العام لصندوق النقد الدولي هورست كولر ورئيس البنك الدولي جيمس ولفنسون.