«تكساكو» الأميركية تعود للمغرب ضمن مشروع صناعي قيمته 15 مليون دولار

TT

بعد نحو 20 عاما من الغياب، تعلن مجموعة تكساكو الاميركية عودتها الى المغرب في اطار مشروع صناعي مشترك مع مجموعة سوميَي المغربية، تقدر قيمته بنحو 15 مليون دولار. وكانت تكساكو قد انسحبت من المغرب بداية عقد الثمانينات على اثر بيع اصولها في منطقة شمال افريقيا وغربها لمجموعة «شال»، ضمن خطتها آنذاك لإعادة هيكلة انشطتها الدولية، حيث كانت تعتبر هذه المنطقة غير ذات جدوى.

ويهدف المشروع الجديد الى احداث شركة تحت اسم «سوميَي تكساكو ليبريفيون»، متخصصة في انتاج زيوت التشحيم عالية الجودة وتوزيعها، وادخال علامتها العالمية الى جانب العلامات الخاصة بمجموعة سوميَي المغربية. ويبلغ رأسمال الشركة نحو 7 ملايين دولار موزعة مناصفة بين تكساكو وسوميَي.

ويمثل مصنع الزيوت الذي تملكه شركة سوميَي بمدينة المحمدية شمال الدار البيضاء، والذي تقدر طاقته الانتاجية بنحو 20000 طن سنويا، اهم اصول الشركة. كما تضم مساهمة سوميَي في المشروع شبكة التوزيع الواسعة التي تراقبها والتي تضم 146 محطة بنزين تابعة للمجموعة وشبكة من وكلاء البيع تغطي كل مناطق البلاد.

ولم تكشف المجموعتان عن الترتيبات المالية للشراكة بينهما غير ان برونو دي كوبيير مدير تكساكو لمنطقة فرنسا والبينيلوكس صرح لـ«الشرق الأوسط» ان القيمة الاجمالية للمشروع تقدر بنحو 15 مليون دولار. واضاف ان الانتاج المرتقب سيوجه بنحو 95 في المائة للسوق الداخلية المغربية، بينما سيتم تصدير نحو 5 في المائة الى اسواق افريقية، خصوصا كوت ديفوار، وقال ان اهتمام تكساكو بالسوق المغربية ينحصر حاليا في مجال زيوت التشحيم، وليست لها في الوقت الراهن اية مشاريع منظورة في القطاعات الاخرى التي تدخل في مجال نشاطاتها كالتنقيب عن النفط والتكرير وانتاج الوقود.