مجموعة الثماني تؤكد التزامها بمكافحة التغيرات المناخية

TT

تريستي (ايطاليا) ـ أ.ف.ب: تمكنت وفود الدول الصناعية الثماني الكبرى اخيرا من الاتفاق أمس على تأكيد التزامها بمكافحة التغيرات المناخية بالرغم من الخلافات العميقة بين الاوروبيين والاميركيين حول هذه المسألة. وجاء في البيان الختامي ان دول مجموعة الثماني تتعهد بـ«العمل على التوصل الى اتفاق» خلال مؤتمرالمناخ المقرر عقده في يوليو (تموز) في بون.

واضاف النص انه «من الضروري التوصل في بون الى نتيجة ايجابية استعدادا لدخول بروتوكول كيوتو حيز التنفيذ». وتابع ان «غالبية الدول ترغب في البدء بتطبيقه ليس ابعد من عام 2002». وترغب الدول الاوروبية في اعتماد صيغة مشددة اكثر لصالح المصادقة على بروتوكول كيوتو قبل عام 2002 المصادف الذكرى العاشرة لقمة الارض في ريو دو جانيرو. وبروتوكول كيوتو يشكل الاداة الملموسة الوحيدة التي ستكون بحوزة المجموعة الدولية لخفض انبعاثات الغازات ذات مفعول الدفيئة المسؤولة عن التغيرات المناخية. لكن المفاوضات لتطبيقه فشلت في لاهاي في نوفمبر (تشرين الثاني) على ان تستأنف في بون في يوليو.

من جهتها تجنبت رئيسة الوفد الاميركي كريستين تود ويتمان على مدى ثلاثة ايام خلال انعقاد قمة تريسي (ايطاليا) حول البيئة اثارة مسألة البروتوكول مع نظرائها من وزراء بيئة مجموعة الثماني، مذكرة بان ادارة الرئيس جورج بوش ستعيد النظر في كل الملفات قبل ان تتخذ موقفا. ولم تتوقف الممثلة الاميركية عن الترديد على مدى ثلاثة ايام «امهلونا بعض الوقت».

والتسوية التي تم التوصل اليها أمس تشبه بطريقة او باخرى البيان الذي نشره قبل عام وزراء البيئة من دول مجموعة الثماني في اوتسو باليابان ولم يسفر عن تحقيق اي تقدم مهم. لكن اشارة الدول الثماني الى عملية التفاوض التي بدأت عام 1997 في كيوتو وتنص على خفض انبعاثات الغازات ذات مفعول الدفيئة تعتبر بحد ذاتها خطوة ايجابية. وكان الرئيس بوش قد ابدى معارضته خلال حملته الانتخابية لاتفاق كيوتو.

وقالت ممثلة الوفد الفرنسي في تريستي لورانس توبيانا «لقد احرزنا تقدما فعليا مقارنة مع المباحثات التي جرت قبل 15 يوما مع المفاوضين الاميركيين». واضافت «كان هناك احتمال بعدم الاشارة مطلقا الى المناخ في تريستي او بالخروج ببيانين مختلفين». وقال ستيفن سوير المسؤول عن ملف المناخ لدى «جرينبيس»: «انه التزام بعملية كيوتو اقوى مما يمكننا توقعه من بوش، لكنه اقل من النص الذي عرض اساسا للبحث».