ذكر بلاغ صادر عن ممثلية «غازبروم» في صوفيا ان الشركة ستطرح خلال الايام القليلة المقبلة للبيع في بورصات الاوراق المالية العالمية سندات جديدة بقيمة 500 مليون دولار بغية استخدام عوائدها لتمويل نفقاتها وتسديد جزء من ديونها للمصارف الاجنبية. وستتولى ادارة هذه السندات مؤسسات استثمارية عالمية في مقدمتها «كريدت سويس فريست بوسطن» و«سشرورد سالومون سميث باراني».
وبحسب الخبراء هذه اول سندات يتم اصدارها للمستثمرين الاجانب بعد الازمة المالية التي خلخلت الاقتصاد الروسي في 1998، وتشير بيانات ان ديون غازبروم لمصارف اوروبية تبلغ 118 مليار دولار يتحتم ان تسددها في غضون السنوات الاربع المقبلة.
وتسجل «غازبروم» تراجعا في حجم ارباحها وضعفا في تدفق الاموال على الرغم من ارتفاع اسعار الغاز الطبيعي وتزايد الطلب على شرائه عالميا وعجزت في تحقيق زيادة في حجم العوائد المالية، مما يستدعي توفير اموال اضافية لخدمة الديون المتراكمة.
وكانت «غازبروم» حققت العام الماضي ارباحا اقل من 3 مليارات دولار من قيمة مبيعات بلغت 175 مليار دولار، فيما تبلغ قيمة الديون التي يجب تسديدها للقارضين خلال العام الجاري وحده مبلغا قدره 25 مليار دولار.
ويعزو الخبراء اسباب انخفاض العوائد المتحققة الى الادارة السيئة وابرام عقود خاصة مع الزبائن ولكن عن طريق مجموعة اقتصادية مسجلة في فلوريدا هي «اتيرا».
وتحوم شكوك حول ازدواجية المساهمين في «اتيرا» ووجود جزء من طاقم «غازبروم» في ادارة «اتيرا»، وهو ما دفع ادارة «غازبروم» الى تكليف المؤسسة الحسابية الاستشارية «برايس ووتر هاوس كوبرس» بمراجعة العقود الموقعة مع «اتيرا» للفترة 1997 ـ 2000 للكشف عما اذا كان هناك تسريب متعمد للاموال واعداد تقرير مفصل حول هذه المسألة. ويشكك الخبراء في امكانية نجاح «برايس ووتر هاوس» في هذه المهمة لانها هي التي تقوم منذ 10 سنوات باعداد التقارير الحسابية والمالية لشركة «غازبروم» وفق المعايير العالمية ولم تكشف عن اية تعاملات غير قانونية او تلاعب بأموال الشركة.