بدأت شركة «سيرتيل» احدى شركات «اوراسكو تليكوم» المصرية تشغيل شبكة الهاتف الجوال في سورية بسعة 100 الف خط، وتغطي الشبكة 5 مدن سورية كمرحلة أولى. وصرحت مصادر مسؤولة في شركة «اوراسكو تليكوم» انها تلقت في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي موافقة نهائية من السلطات السورية على عقد أبرمته الشركة مع الحكومة السورية لبناء وتشغيل شبكة التليفون المحمول في سورية لمدة 15 عاما بنظام BOT مع المشاركة في الأرباح.
وكانت «اوراسكو تليكوم» قد أعلنت في وقت سابق انسحابها من صفقة تشغيل التليفون المحمول في نيجيريا بعد أن وصلت قيمة الحصول على الترخيص الى 300 مليون دولار مما اعتبرته «اوراسكو تليكوم» مبلغا ضخما لا يتناسب مع دراسات الجدوى التي اجرتها على السوق النيجيري.
وذكرت مصادر الشركة انها وقعت في باريس على عقد قرض بمبلغ 210 ملايين دولار لتمويل مشروعاتها المقبلة مع عدة بنوك عالمية أهمها «تشيزماتهاتن» و«سيتي بنك» لمدة 3 سنوات، على أن تسدد فوائده كل 3 أشهر، بينما يسدد أصل القرض دفعة واحدة في نهاية السنوات الثلاث. واشترطت البنوك المقرضة على «اوراسكو تليكوم» عدم الافصاح عن نسبة الفائدة التي تم الاتفاق عليها.
وأكدت مصادر الشركة ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» ان اسهم الشركة سيتم طرحها في البورصات العالمية، وذلك بعد مرور 3 سنوات على قيد اسهم «اوراسكو تليكوم» في البلد الأم وهي مصر وكذلك لا بد من قيام الشركة بتعديل أوضاعها الادارية للعمل بنظام GAPP الاميركي وهو النظام الذي بدأت «اوراسكو» بالفعل في الاستعداد لتطبيقه، خاصة بعد أن أصبحت «اوراسكو تليكوم» واحدة من القوى الكبرى في عالم الاتصالات.