تزايد أعداد المجمعات التجارية في الكويت رغم الكساد

TT

رغم ما يعانيه السوق التجاري الكويتي من كساد واضح، إلا أن عمليات إنشاء وافتتاح مجمعات تجارية جديدة وضخمة ما زالت متواصلة، وفي حين يشكو أصحاب محلات في عدة مجمعات تجارية من قلة المبيعات، وعدم قدرتهم حتى على سداد الإيجار الشهري للمحل. تشهد مجمعات أخرى إقبالاً كثيفاً، وتحقق أرباحاً عالية تحسدها عليه باقي المجمعات. في عملية رصد لأسباب ازدهار مجمعات دون أخرى تبين أن التميز في نوعية السلعة المعروضة هي أهم عامل جذب للمستهلك مثلما هو الحال في «مجمع إمبوريوم الساير» الذي يصنف كأضخم مجمع تجاري متخصص في الكويت. ويضم كل ما يتعلق بأثاث المنازل الفخمة والمتوسطة، وإكسسواراتها ومطابخها وأجهزتها الكهربائية، ومستلزمات حدائقها. والتميز في هذا المجمع أنه يقتني أشهر الماركات العالمية ذات الجمالية العالية والتي لا تجد مثلها في باقي أسواق الكويت، وأن المبنى المكون من 3 طوابق، بمساحة إجمالية تبلغ 7000 متر مربع هو ملك لمجموعة الساير، كما أن جميع المعروضات عبارة عن وكالات خاصة بالساير. هذا التميز والتخصص صنف المجمع ضمن أكثر المجمعات رواجاً في البلد رغم افتتاحه الحديث العهد.

ومن المجمعات الرائجة الأخرى مركز سلطان، الذي يزدحم يومياً بالمشترين، ويتميز هذا المركز أو المجمع بموقعه الجميل المطل على البحر، وبكونه يضم جميع وأجود أصناف المواد الغذائية سواء الطازجة أو المعلبة أو المطهية. وخصص المركز الطابق الثاني للملابس والعطور ومستلزمات أخرى، ولكن الإقبال عليه يعود أيضاً للمطعم الراقي الذي خصص له أجمل مساحة في مجمعه.

أما مجمع الفنار، فقد نجح في اجتذاب المشتري من خلال تركيزه على شريحة معينة من المجتمع الكويتي هي شريحة الشباب. إذ وفر لهم آخر الصرعات الشبابية. وقد خدمه في اعتباره مركز تجمع الشباب وجود سينما الفنار داخل ذلك المجمع. إلى جانب توفر عدة مقاه تقدم الوجبات الغذائية السريعة، وموقعه وسط أنشط الأسواق الكويتية وهو سوق السالمية.

ومن عوامل الاجتذاب الأخرى للمشترين، يبرز عامل رخص أسعار السلع الذي يميز عدة مجمعات تجارية في الكويت، فمثلاً يتميز مجمع سوق الميرة في الشويخ برخص أسعار سلعه من المواد الغذائية، وأدوات المطبخ، وغيرها من السلع، كما يسايره في رخص الأسعار محلات المحاميد المتخصصة بالملابس لشتى الأعمار والأذواق، إلى جانب مجمعات أخرى لكنها بعيدة عن العاصمة.