ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» ان كل من شركة «بي.بي ـ اموكو» البريطانية وشركة «ايني» الايطالية قد توصلتا الى اتفاق مع مصر لاستثمار 2.5 مليار دولار لاقامة مصنع لتسييل الغاز في مصر.
وذكرت مصادر قريبة من المفاوضات انه من المتوقع اعلان الاتفاق في الاسبوع الحالي بعدما توقع كل من الشركتين الاوروبيتين على العقد مع الهيئة العامة للبترول الشريك المصري في الاتفاق.
ومن المتوقع اقامة المشروع في ميناء دمياط الواقع على البحر المتوسط وان الهدف المبدئي للصادرات هو اسواق البحر المتوسط واسبانيا بصفة خاصة. وتجدر الاشارة الى انه بعد تسييل الغاز يمكن نقله عن طريق ناقلات الغاز المسيل العملاقة الى الولايات المتحدة، حيث يوجد لشركة «بي. بي ـ اموكو» مرفأ استقبال. والمعروف ان اسعار الغاز ترتفع بسرعة في الولايات المتحدة اكثر من معدلاتها في اوروبا.
وسيوفر المشروع بالنسبة لمصر التي توجد لديها احتياطات كبيرة من الغاز الطبيعي في وادي النيل، ولا تزال تحقق المزيد من الاكتشافات، عائدات هي في مزيد الحاجة اليها.. ومن المتوقع ان تدفع الشركتان معظم تكلفة الاستثمارات. وطبقا لتقرير شركة «بي بي ـ اموكو» الاحصائي السنوي فإن احتياطات الغاز المؤكدة في مصر نهاية عام 1999 بلغت تريليون متر مكعب. وهو يقترب من احتياطي الغاز الطبيعي النرويجي الذي يصل الى 1.17 تريليون متر مكعب، وهي واحد من اكبر الدول المنتجة للغاز في أوروبا الغربية.
وستملك كل من «بي. بي ـ اموكو» و«ايني» 45 في المائة من رأسمال المشروع، بينما ستملك النسبة الباقية مصر. وتجدر الاشارة الى ان مصر تفاوضت على تصدير غاز مع عدد من شركات النفط الدولية مثل شركة شل وشركة بريتش غاز. كما تدرس اقامة خط انابيب للاردن وسورية ولبنان. وذكر الاشخاص الذين لهم علاقة بالمفاوضات ان الشركات قد وافقت على سعر الغاز المستخدم في مصنع التسييل، ولكنهم لم يتمكنوا من تحديد السعر. ويتضمن المشروع بناء وحدتين لتسييل الغاز طاقة كل منها 4 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا. ومن المتوقع ان تصل تكلفة الوحدة الاولى مليار دولار وسيتم الانتهاء من تشييدها نهاية عام 2004.
ضمن ذات الاطار، فان مصادر من شركة «ايني» فضلت عدم التعليق على الانباء الصحافية مكتفية بالاشارة الى ان بيانا رسميا من الجهات المعنية سيصدر قريبا لتوضيح كافة تفاصيل الاتفاق. =