أوروبا تعد بتقديم أكبر قوة اقتصادية تنافسية في العالم

TT

استوكهولم ـ رويترز: اختتم زعماء الاتحاد الاوروبي أمس اعمال قمة استمرت يومين وسط اجواء تتسم ببعض التفاؤل ووعود بالاسراع في تنفيذ اصلاحات تحول تكتلهم المؤلف من 15 دولة الى اكبر قوة اقتصادية تنافسية في العالم.

لكنهم سيقرون حسبما ورد في مشروع البيان الختامي للقمة، بأن اوروبا لا تستطيع ان تنجو تماما من تداعيات أي تراجع اقتصادي عالمي.

ورغم ان القمة التي استضافتها استوكهولم كرست اعمالها اساسا للشؤون الاقتصادية الا ان وجود رئيسي روسيا ومقدونيا في القمة أمس ساعد على افساح المجال لبعض الشؤون الخارجية على جدول الاعمال المتخم.

وجاء في مشروع البيان الختامي «هذا ليس وقت الشعور بالرضى عن النفس»، في اشارة الى استمرار فشل الاتحاد الاوروبي في مسايرة مستويات الانتاجية الاميركية، وكذا اجواء الكآبة التي تحلق في افاق الوضع الاقتصادي العالمي.

واضاف «البيئة الاقتصادية الخارجية غير المؤاتية ستؤثر على النمو في الاتحاد ايضا. ومع هذا فان اقتصاد الاتحاد الاوروبي يقف بشكل اقوى مما كان عليه في التراجعات السابقة». ورغم القوة النسبية في اوضاعهم الاقتصادية الا ان الاوروبيين يرون عملتهم الموحدة (اليورو) تواجه ضغوطا وخسائر بالمليارات بسبب تراجع اسعار الاسهم.

واصر الزعماء في القمة على ان اسواق المال مخطئة في السماح بتراجع اليورو امام الدولار.

وقال بيدرو سولبس مفوض الشؤون النقدية في الاتحاد الاوروبي أول من أمس ان النمو الاوروبي القوي نسبيا يجعل المنطقة ملاذا آمنا للمستثمرين.

وأشار الزعماء الى ان اقتصاد الاتحاد الاوروبي نما بنسبة 3.5 في المائة عام 2000 وساعد في توفير 2.5 مليون فرصة عمل مما خفض البطالة الى ادنى مستوياتها منذ عام .1991 وجاء في مشروع البيان الختامي «هذا يظهر ان جهود الاصلاح في الاتحاد تؤتي ثمارها». وشملت مباحثات زعماء الاتحاد امس الاصلاحات الاقتصادية في روسيا اثناء غذاء عمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكرروا انتقاداتهم للحملة العسكرية الروسية في الشيشان.

وتعهد مشروع البيان الختامي بدعم جهود موسكو للانضام الى منظمة التجارة العالمية.

...لا موعد لتحرير أسواق الطاقة الكهربائية في أوروبا استوكهولم ـ رويترز: قال دبلوماسيون في الاتحاد الاوروبي ان زعماء الاتحاد قرروا امس عدم ادراج مواعيد مستهدفة لتحرير أسواق الطاقة الكهربائية الاوروبية في قرارات قمتهم.

وتريد اغلب دول الاتحاد الخمس عشرة وبينها السويد التي ترأس القمة الحالية، تحديد عام 2005 موعدا نهائيا لفتح اسواق الكهرباء في الاتحاد امام المنافسة.

لكن فرنسا التي تنظم انتخابات العام المقبل، اعترضت على وضع موعد محدد لحين ارساء آليات تضمن حصول كل المنازل على امدادات آمنة ورخيصة الثمن من الطاقة.

وأفاد دبلوماسيون ان رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان أكد معارضته اول من أمس وحصل على تأييد المانيا.