واشنطن ـ رويترز: اوضحت مسودة تقرير صادر عن وزارة العمل الاميركية ان الاميركيات يكسبن 76 سنتا مقابل كل دولار يكسبه الرجل، وهو ما يعني انهن يعملن اسبوعا بدون اجر في كل شهر.
ونشر التقرير ليتوافق مع يوم الاجر المتساوي في عام 2001 وهو التاريخ الذي من المفترض نظريا ان يتساوى فيه ما تكسبه النساء العاملات مع ما كسبه الرجال في النهاية مقابل العمل خلال اثني عشر شهرا عام .2000 ويضم التقرير الذي نشر أول من امس العمل الذي قام به مكتب احصاءات العمل والعصبة الحضرية القومية. ويفترض التقرير ان فجوة الاجر ناجمة عن تمييز صاحب العمل وميل النساء للاضطلاع باعمال تقوم بها المرأة تقليديا والقبول في الغالب بوظائف اقل اجرا.
وقال توم هاركن عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي عن ولاية ايوا في مؤتمر صحافي بمناسبة يوم الاجر المتساوي «ان من لا يعترف في هذا العصر وفي هذا الوقت بوجود فجوة في الاجر يضع رأسه في الرمل هربا من الحقيقة».
وطبقا لباحثين قاموا باستطلاع رأي خمسة الاف مقاول اتحادي فان النساء حتى على مستوى مهني واجتماعي واحد ينتهين الى الحصول على اقل مما يستحققن من اجور.
وقال الباحثون انه عندما تكون للرجال والنساء خلفيات متشابهة ويعملون في وظائف متماثلة في الشركة نفسها، فان المرأة ما زالت تكسب 89 سنتا فقط مقابل كل دولار يكسبه الرجل.
وتعهدت هيلاري رودام كلينتون عضو مجلس الشيوخ الديمقراطية عن ولاية نيويورك بمواصلة دعمها لهذه القضية. واقامت عندما كانت السيدة الاولى في اميركا حفل استقبال في البيت الابيض بمناسبة يوم الاجر المتساوي في العام الماضي.
وقالت «ما زالت المرأة لا تحصل على اجر مساو مقابل عمل متساو.. اننا كأمة في حاجة لان نتصدى لهذا. انها مسألة تتعلق بالمساواة الاقتصادية الجوهرية». وقالت كلينتون انها ستتقدم بتعديل للميزانية يقترح موارد اكبر لمعالجة المشكلة، وقال هاركن انه ينوي اعادة تقديم قانون يلزم اصحاب العمل بتقديم اجر مساو للعمل في الوظائف المتشابهة.
واوضح التقرير ان النساء مازلن يتجمعن في المهن الاقل اجرا، فالمرأة الاميركية العادية تعمل في مكان تشكل النساء 70 في المائة من قوة العمل به، وعلى النقيض من ذلك فان 29 في المائة فقط من زملاء الرجال كن نساء.
واوضح ان اكبر عشر وظائف تشغلها النساء باستثناء العاملات في مجال صحة الاسنان والممرضات المرخص لهن تدفع اجورا اقل من مستويات الاجور في اكبر عشر مهن يشكل الرجال النسبة الاكبر فيها.