«سينزبري» تعتزم تصفية نشاطها في مصر ضمن عملية إعادة هيكلة بخسائر حجمها180 مليون دولار

TT

اعلنت مجموعة سينزبري البريطانية للمتاجر الكبرى امس انها قررت بشكل مبدئي تصفية عملياتها المتعثرة في مصر لكنها أعلنت في الوقت نفسه زيادة مبيعاتها في الربع الماضي، وهو الاخير في سنتها المالية بنسبة 4.8 في المائة. جاء ذلك في بيان صادر عن الشركة البريطانية تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه. وقوبل ما اعلنته سينزبري بالترحاب في سوق الاوراق المالية، فارتفعت اسهمها باكثر من اثنين في المائة بينما كان الاتجاه العام في السوق نزوليا. وأعلنت الشركة ايضا بيع الحقوق العقارية لعدد 22 من متاجر هومبيس للادوات المنزلية لشركة بريتيش لاند مقابل 156 مليون جنيه استرليني (224.2 مليون دولار). وكانت الشركة قد باعت نشاط هذه المتاجر في ديسمبر (كانون الاول) الماضي لشركة شرودر فنتشرز لكنها احتفظت بالحقوق العقارية لها.

وقالت ان نمو المبيعات تحقق في وحدة متاجر السوبر ماركت باستثناء المتاجر الجديدة وايرادات محطات بيع البنزين التابعة للشركة في الربع الذي انتهى في 31 مارس (اذار) الماضي. وقالت ان ارباح النصف الثاني من السنة ستكون اعلى من مثيلاتها في الفترة المقابلة من العام الماضي. ونمت مبيعات الشركة في سلسلة متاجرها الاميركية التي تحمل اسم شوز 2.5 في المائة في الربع الاخير من العام.

وارتفع سهم الشركة الى 405 بنسات قبل ان يستقر عند 398 بنسا بارتفاع اثنين في المائة. وسجل السهم اعلى مستوياته عند 580 بنسا اواخر عام .1998 وقالت سينزبري انها تتوقع ان تسجل خسائر تتراوح بين 100 مليون و125 مليون جنيه استرليني (145 ـ 180 مليون دولار) عن بيع متاجرها في مصر.

وقالت الشركة انها ستبيع حصتها البالغة 80.1 في المائة في شركة ايدج المصرية لشريكها الاصغر مجموعة النشرتي مقابل مبلغ لم تكشف عنه. وكانت سينزبري اشترت مبدئيا حصة 25.1 في المائة في الشركة المصرية في مارس (اذار) عام 1999 بمبلغ عشرة ملايين جنيه استرليني. ثم انفقت 40 مليونا في شراء بقية الحصة. وتمثل الخسائر الاستثنائية لبيع الحصة ما يعادل مثلي استثمارات الشركة على الاقل.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي اعلنت الشركة ان نشاطها في مصر اسفر عن مبيعات حجمها 40.5 مليون جنيه وخسارة تشغيل قدرها 10.2 مليون جينه في فترة 28 اسبوعا حتى 14 اكتوبر (تشرين الاول). وواجه نشاط الشركة في مصر مشاكل اخرى في العام الماضي بعد افتتاح متجر ضخم للشركة قرب الاهرام في القاهرة التي لم تنتشر بها بعد المتاجر الضخمة على النمط الغربي.

وحاول بعض التجار المحليين خوفا من عجزهم عن منافسة الشركة الكبيرة الاستنجاد بزعماء دينيين محليين لاقناع المستهلكين المصريين بمقاطعة سلسلة المتاجر الاجنبية. وانتشرت شائعات ايضا عن ارتباط الشركة بدوائر يهودية واسرائيلية مما اثر سلبا على نشاطها.