شهد الين بداية ضعيفة في اوروبا أمس وحام حول 125 ينا للدولار و90.112 ين لليورو متأثرا بانخفاض مؤشر نيكي القياسي للاسهم اليابانية بنسبة 05.4 في المائة وبيانات اظهرت استمرار المسار الانكماشي للاقتصاد الياباني. لكن تصريحات مدعمة للعملة من المسؤولين اليابانيين حدت من خسائر الين.
وانخفض مؤشر اسعار الجملة الياباني في مارس (اذار) بنسبة 5.0 في المائة مقارنة مع العام الماضي مسجلا اكبر انخفاض منذ ديسمبر (كانون الاول) عام 1999. وصمد اليورو عند اعلى مستويات اليوم حول 9040.0 دولار وسط مخاوف بشأن قوة الاقتصاد الاميركي بعد ان اظهرت بيانات الاجور الاميركية في مارس يوم الجمعة اكبر انخفض شهري منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عام .1991 تحسن الدولار قليلا امام الين في معاملات غير مستقرة امس الاثنين مع تراجع الاسهم اليابانية ولكن بيانات اقتصادية متفاوتة اثارت جوا من التشوش حول مسار العملة.
وارتفع الدولار الى 94.124 ين مقارنة مع مستوياته في اواخر معاملات نيويورك يوم الجمعة عند 82.123/90.123 ين بعد ان اعلن بنك اليابان المركزي تراجع مؤشر اسعار الجملة لشهر مارس بنسبة 5.0 في المائة مقارنة مع العام السابق. وهذا هو اكبر انخفاض سنوي للمؤشر منذ ديسمبر عام 1999 ويشير في ما يبدو الى ان المسار الانكماشي لا يزال مستمرا. الا ان صعود الدولار اصطدم بمزيد من البيانات اليابانية المدعمة للين. وقال وزير الاقتصاد تارو اسو ان اليابان لا تريد ينا اضعف ولكن تريد استقرار العملة. وتمكن اليورو من البقاء فوق مستوى 90.0 دولار بينما استمرت التكهنات في السوق بشأن خفض اسعار الفائدة في الاجتماع التالي للبنك المركزي الاوروبي يوم الخميس. وفي اواخر معاملات طوكيو بلغ سعر الدولار 75.124 ين مقارنة ارتفاعا من 74.123 ين في اواخر معاملات نيويورك يوم الجمعة.
الى ذلك تأرجح مؤشر فاينانشال تايمز للاسهم البريطانية الممتازة صعودا وهبوطا أمس في رد فعل لاغلاق وول ستريت على انخفاض يوم الجمعة وتراجع سهم ماركوني بعد تقارير صحافية في مطلع الاسبوع تحدثت عن عملية اعادة هيكلة وشيكة والاستغناء عن موظفين.
وتذبذب المؤشر صعودا ونزولا عدة مرات قبل ان يصل بحلول الساعة 0900 بتوقيت جرينتش الى 2.5582 نقطة بانخفاض 3.19 نقطة توازي 34.0 في المائة. وكان سهم «ماركوني» اكبر خاسر في المعاملات المبكرة اذ انخفض 7.6 في المائة يليه سهم «ماركس اند سبنسر» الذي انخفض اربعة في المائة. واعرب احد كبار المتعاملين عن اعتقاده بان حركة التعامل ستكون هادئة نسبيا قبل عطلة عيد القيامة.
وذكرت صحيفة «ذا ميل اون صنداي» انه سيتم ابلاغ ممثلي العاملين البريطانيين في «ماركوني» مساء أمس بخفض الوظائف بينما سيتم الاعلان اليوم عن خطة اعادة هيكلة الشركة. وارتفع سهم مجموعة سينزبري للمتاجر الكبرى 9.1 في المائة بعد ان اعلنت ان ارباح النصف الاول ستتجاوز مستويات العام الماضي بعد ارتفاع مبيعاتها بنسبة 8.4 في المائة في 12 اسبوعا حتى 31 مارس مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وادت خسائر سهم «كيوسيرا كورب» واسهم شركات تكنولوجيا اخرى الى نزول مؤشر نيكي القياسي في بورصة طوكيو اربعة في المائة أمس بعد ان تضررت معنويات المستثمرين من جراء هبوط مؤشر ناسداك في نيويورك.
وقال هاجيمي ياجي المدير في «ميجي درسدنر اسيت مانجمنت» «تحولت مخاوفنا الى اسواق الاسهم الاميركية حيث بدأ المتعاملون يتحدثون عن المخاطر الائتمانية لبعض الشركات وخاصة في قطاع الاتصالات». واضاف «الاضطراب في الاسواق الاميركية يعني اننا بحاجة لمراقبة اداء اسهم التكنولوجيا المتطورة هنا». ونزل سهم كيوسيرا 93.8 في المائة الى 10600 ين مما ساهم في دفع مؤشر نيكي المؤلف من 225 سهما الى النزول 542 نقطة توازي 05.4 في المائة ليغلق على 76.12841 نقطة.
وهذا اول هبوط للمؤشر بعد موجة الصعود التي استمرت اربعة ايام وصعد فيها 4.3 في المائة تدعمه الامال بشأن مجموعة اجراءات اقتصادية طارئة تهدف الى اعادة الاستقرار الى القطاع المصرفي المثقل بالديون. واعلنت الحكومة عن الاجراءات يوم الجمعة الماضي.