المصدرون الصينيون يأملون ألا تتأثر التجارة مع أميركا بأزمة الطائرة

TT

بكين ـ رويترز: يأمل مصدرو الصين الا يتطور الخلاف الحالي بين الولايات المتحدة والصين حول طائرة التجسس الاميركية الرابضة على ارض جزيرة هاينان وطاقمها ليحرمهم من أكبر اسواق التصدير للمنتجات الصينية.

لكن عدة شركات محلية قالت أمس انها تعتقد ان النزاع بين الجانبين لن يؤدي الى الغاء وضع العلاقات التجارية العادية الدائمة الممنوح للصين. وقالت جانج يانيان المتحدثة باسم مجموعة شيامين للتجارة الدولية «ان الامر كله يتوقف على كيفية حل المشكلة لكني لا اعتقد شخصيا ان الولايات المتحدة سترد ردا انتقاميا خطيرا يستهدف صادراتنا».

وكانت الازمة بدأت قبل تسعة ايام بتصادم طائرة تجسس اميركية ومقاتلة صينية اسفر عن سقوط الثانية وهبوط الاولى معطوبة في جزيرة هاينان. وقال مسؤول بشركة جيانجسو لتصدير واستيراد الملابس التابعة لمجموعة سينتي انترناشيونال «لم نشهد اثرا بعد لكن اذا استمر هذا الوضع فسيظهر الاثر بكل تأكيد». وشركة جيانجسو من بين اكبر 50 شركة مصدرة في الصين.

وفي العام الماضي وافق الكونجرس الاميركي على منح الصين وضع العلاقات التجارية العادية الدائمة الذي يسمح للصادرات الصينية بدخول السوق الاميركي برسوم مخفضة مثل السلع الواردة من معظم دول العالم. لكن قرار الكونجرس صدر مشروطا بعضوية الصين في منظمة التجارة العالمية. وقال وزير الخارجية الاميركي كولن باول امس الأول ان ازمة طائرة التجسس تنذر الآن بالحاق ضرر طويل الامد بالعلاقات الصينية ـ الاميركية بما في ذلك التجارة.

وتوضح الارقام الاميركية ان الصين حققت فائضا تجاريا ضخما يبلغ 84 مليار دولار في تجارتها مع الولايات المتحدة العام الماضي. وبلغت صادرات الصين للولايات المتحدة العام الماضي 100 مليار دولار اي ما يوازي اكثر من ستة امثال وارداتها من المنتجات الاميركية. وبذلك احتلت الصين المرتبة الرابعة في قائمة اكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. ولا يمكن للصين ان تتحمل انخفاض الصادرات التي تمثل محركا رئيسيا من محركات النمو، اذ يتوقع على نطاق واسع ان يتباطأ نمو اقتصادها هذا العام بسبب ركود اقتصادي عالمي.