انخفاض مزيج برنت بسبب إقبال على البيع وسط توقعات باستقرار أسعار النفط

TT

لندن ـ «الشرق الأوسط» والوكالات: تقلبت اسعار مزيج برنت في المعاملات الاجلة في بورصة البترول الدولية في لندن امس فارتفع سعره عند الفتح قبل ان يتجه للتراجع بسبب اقبال على البيع.

فبعد بداية بطيئة ارتفع سعر برنت في جلسة التداول الرسمية لكنه تراجع في مواجهة عمليات بيع بالاضافة الى انباء عن ارتفاع انتاج أوبك عن سقف الانتاج الرسمي. وكانت اسعار النفط ارتفعت في الاسبوع الماضي بسبب تحذيرات من انخفاض مخزون البنزين الاميركي.

وانخفض سعر عقود يونيو (حزيران) سنتا واحدا الى 60.25 دولار للبرميل.

أما السولار فارتفع 75.1 دولار الى 220 دولارا للطن في عقود ابريل (نيسان) .

وكانت الاسعار انخفضت يوم الجمعة الماضية بعد ان قالت ادارة معلومات الطاقة الاميركية انها تعتقد ان انتاج منظمة اوبك تجاوز الحصص بنحو 400 الف برميل يوميا منذ بدء سريان الخفض الاول في الانتاج هذا العام. وقدر مسح اجرته «رويترز» ان انتاج اوبك في مارس (اذار) الماضي زاد بمقدار 470 الف برميل في اليوم.

من جهة ثانية أظهر استطلاع للرأي اجرته «رويترز» ان الخبراء يتوقعون استقرار أسعار النفط العالمية قرب مستوى 25 دولارا للبرميل هذا العام رغم ضعف نمو الطلب والشكوك في قدرة منظمة اوبك على الالتزام بقيود الانتاج التي فرضتها على نفسها.

وبلغ متوسط توقعات 14 محللا ومستشارا متخصصين في شؤون النفط 77.24 دولار للبرميل من مزيج برنت الخام خلال العام الجاري. واستقرت التوقعات من دون تغيير عن استطلاع مماثل اجري في فبراير (شباط) الماضي كان المتوسط فيه 39.24 دولار للبرميل وذلك رغم خفض حجم النمو المتوقع في الطلب على النفط. وتراوحت التوقعات لسعر مزيج برنت هذا العام بين 75.22 دولار في أدناها و27 دولارا للبرميل في اعلاها. وبلغ متوسط توقعات المحللين لسعر برنت في الربع الثاني من العام 44.24 دولار للبرميل.

الى ذلك قال مسؤول بارز بشركة النفط الوطنية الايرانية لـ«رويترز» ان ايران تعتزم خفض صادراتها من النفط الخام بشكل عام من اجل الالتزام بالكامل باحدث خفض اعلنته اوبك. وأضاف «اننا نحاول ان يكون الخفض متساويا على الجميع استنادا الى قرار اوبك... نريد ان نلتزم بالكامل بحصتنا داخل اوبك». وتابع المسؤول ان الشركة ستبلغ عملاءها بخطط تسليم الشحنات في شهر مايو (ايار) المقبل خلال هذا الاسبوع لكن سياستها التصديرية بشكل عام لن تشهد تغييرا عن الشهر الحالي.

ورغم محاولات ايران توزيع الخفض في صادراتها بالتساوي على جميع العملاء يقول المسؤول انه قد تكون هناك بعض الاستثناءات. وأضاف «بعض العملاء قد يتضررون اكثر من غيرهم لكننا سنحاول تطبيق الخفض على الجميع». واشار الى ان العملاء الذين يحصلون على كميات قليلة تصل الى شحنة واحدة كل ثلاثة اشهر سيعفون من الخفض. وكذلك الذين تنص عقودهم على الحصول على الخامات البحرية فقط. واوضح انه من العملي بشكل اكبر ان تخفض ايران انتاجها في الحقول البرية وان الذين يحصلون على شحنات من هذه الحقول ستخفض شحناتهم بالتأكيد. واكد المسؤول على ان الشركة لم تغير سياستها التسويقية.

من جهة ثانية قالت الكويت أمس انها خفضت انتاجها من النفط الخام ليصل الى حصتها الجديدة في اوبك.

ونفت الكويت تقريرا ذكر انها دعت الى تخفيضات اكبر في انتاج اوبك. وقال وزير النفط الكويتي عادل الصبيح لـ«رويترز» قبيل بدء جلسة برلمانية: «نحن ملتزمون بحصة الانتاج وخفضنا انتاجنا الى المستوى المتفق عليه». ويقول مراقبون مستقلون ان اوبك تنتج اكثر من السقف المتفق عليه. وقالت ادارة معلومات الطاقة الاميركية انها تتوقع ان يصل التجاوز في انتاج اوبك الى نحو مليون برميل يوميا بحلول منتصف الصيف. لكن الصبيح قال ان بلاده تنتج في حدود حصتها الجديدة وهي 941.1 مليون برميل يوميا مقارنة مع الحصة السابقة وهي 021.2 مليون برميل يوميا. ونفي الوزير ان تكون الكويت قد دعت الى خفض اخر في انتاج اوبك من اجل تعزيز اسعار النفط العالمية.