طالب الامير عبد الله بن فيصل بن تركي محافظ الهيئة العامة للاستثمار بالشفافية في توفير المعلومات الاقتصادية والاستثمارية وذلك من اجل تعزيز مشاركة المستثمرين في تمويل المشاريع ذات العلاقة بتوفير احتياجات الاسكان المتنامية.
وقال الامير عبد الله بن فيصل في كلمته التي القاها صباح امس خلال الجلسة الاولى من ندوة «مستقبل الاسكان في مدينة الرياض» ان الوضوح الكامل هو المحفز الاساسي للمستثمر المحلي او الاجنبي لقبول الاستثمار ويجب على الجميع ان يتنبهوا الى دور القطاع الخاص والاستثمارات لانه لا يمكن مواكبة طلبات كل الناس حتى ولو وصل سعر البرميل الى 500 دولار، فيجب الآن التركيز على وضع الاستثمارات الطويلة الامد التي تحرك رؤوس الاموال، وضرورة الكف عن قيام كل جهة البناء لنفسها.
يشار الى ان الندوة تأتي في سياق خطوات متواصلة في مجال استكمال المخطط الاستراتيجي لمدينة الرياض، حيث ستشهد طرحا جريئا لمستقبل توافر الاسكان في مدينة الرياض خصوصا في ظل توقعات بتواصل وتائر النمو الحالية في أعداد العوائل الجديدة والتي سوف تشكل طلبا متواصلا للوحدات السكنية، في الوقت الذي شهدت فيه نسبة الشاغر من الوحدات السكنية انخفاضا خلال السنوات الماضية لتصل الى نسب تصل الى ما دون 5 في المائة بقليل، وهو ما حفز الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لفتح باب النقاش واسعا لبحث كيفية دعم قدرات هذه المدينة على توفير قرابة 1.5 مليون وحدة سكنية جديدة خلال الاعوام العشرين المقبلة، وهو رقم يشكل 3 أضعاف عدد الوحدات المتوافرة حاليا، في حين اشارت احصاءات موثوقة الى ان الاستثمار في توفير اراضيها وبناء المساكن وتأثيثها سيصل الى قرابة 1.1 تريليون ريال.