اليورو ينخفض بعد ترك الفائدة الأوروبية بدون تغيير والاسترليني يرتفع أمام الدولار في أوروبا

TT

والوكالات خلافا لتوقعات السوق والاقتصاديين قرر البنك المركزي الاوروبي امس ترك سعر الفائدة الرئيسي من دون تغيير عند 4.75 في المائة وادى ذلك الى هبوط اليورو لادنى مستوياته في اسبوع امام الدولار والين.

وكان الاقتصاديون واسواق المال توقعوا ان ينضم البنك المركزي الاوروبي الى بنوك مركزية رئيسية اخرى قررت خفض الفائدة ربع نقطة مئوية هذا الاسبوع في اطار مساعيها لانعاش النمو الاقتصادي العالمي الذي تضرر بسبب تراجع النمو في الولايات المتحدة.

وفقد اليورو نحو نصف سنت ليهبط دون مستوى 0.8850 دولار. كما انخفض امام العملة اليابانية الى ادنى مستوياته في اسبوع دون 110 ينات.

وارتفع الجنيه الاسترليني ثلاثة ارباع السنت امام الدولار امس ليصعد فوق 1.4370 دولار، وعزا المتعاملون مكاسبه الاخيرة الى اوامر شراء متفرقة للجنيه امام اليورو.

كما ارتفع الجنيه نحو ثلث بنس امام العملة الاوروبية الموحدة في الجلسة الصباحية ليتجاوز مستوى 61.90 بنس لليورو.

لكن المتعاملين اوضحوا ان ضعف حجم التعامل في الاسواق يؤدي الى المبالغة في تحركات العملة قبيل صدور قرار البنك المركزي الاوروبي بشأن اسعار الفائدة.

وقالوا ان الاسترليني وجد دعما في بيانات الوظائف البريطانية التي جاءت قوية مؤكدة استمرار المسار القوي للنمو، الا ان هذا لا يغير الرأي السائد بأن البنك المركزي الاوروبي سيخفض اسعار الفائدة مرة اخرى لتحفيز النمو في ضوء التباطؤ الاقتصادي العالمي.

وحقق الين مكاسب امام اليورو والدولار لليوم الثاني على التوالي يعززه ارتفاع مؤشر نيكاي للاسهم اليابانية باكثر من اربعة في المائة امس والمخاوف من ان تستغل اليابان عطلة عيد القيامة ونهاية الاسبوع في الغرب في الادلاء بتصريحات تدفع عملتها للارتفاع.

كما ظل اليورو في وضع دفاعي في اواخر معاملات طوكيو أمس تحت ضغط من عمليات تحوط نشطة لبيعه امام الين مع تقلص التوقعات بأن يأخذ البنك المركزي الاوروبي موقفا قويا في ما يتصل بخفض الفائدة.

الا ان كثيرا من المتعاملين تحلوا بالحذر ازاء تعزيز مراكزهم في اواخر المعاملات مع ترقبهم لما سيسفر عنه قرار المركزي الاوروبي.

واقبل المتعاملون على شراء الين مقابل الدولار واليورو بعد ان تشجعوا بارتفاع مؤشر نيكاي للاسهم اليابانية اكثر من اربعة في المائة امس. واغلق المؤشر في الأخير مرتفعا 4.39 في المائة.

وكان اليورو قد هبط اول امس لأدنى مستوياته في اسبوع امام الدولار والين وسط تكهنات واسعة النطاق بأن البنك المركزي الاوروبي سيخفض اسعار الفائدة بنسبة طفيفة.

وفي سوق الاسهم سجلت الاسهم الاميركية ارتفاعا كبيرا في بداية المعاملات امس مع تزايد التفاوءل بشأن اسهم قطاع التكنولوجيا بالاضافة الى نبأ موافقة الصين على الافراج عن طاقم طائرة التجسس الاميركية المحتجز.

ومما دعم الاتجاه الصعودي ان مؤسسة سالومون سميث بارني الاستثمارية رفعت تصنيفها لاسهم قطاع اشباه الموصلات ورقائق الكومبيوتر.

وارتفع موءشر ناسداك الذي يمثل قطاع التكنولوجيا 81.33 نقطة أي بنسبة 4.39 في المائة الى 1933.36 نقطة.

كما صعد مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الكبرى 58.29 نقطة بنسبة 0.58 في المائة الى 10161.03 نقطة.

وزاد مؤشر ستاندارد اند بورز الاشمل 11.13 نقطة بنسبة 0.95 في المائة الى 1179.51 نقطة.

كما بدأ مؤشر فاينانشال تايمز بهبوط امس مع تراجع اسهم شركات الادوية في حين رحب المستثمرون بنتائج شركة ايه.ار.ام هولدنجز للتكنولوجيا وجي.يو.اس لمتاجر التجزئة.

وقال احد كبار المتعاملين في الاسهم «عطلة عيد القيامة على الابواب ولا اعتقد ان احدا يريد الاقدام على اي خطوة جريئة قبل ذلك الحين». وعادت اسهم التكنولوجيا الى بؤرة الضوء من جديد بعد ان اعلنت شركة موتورولا الامريكية للتكنولوجيا اول خسارة ربع سنوية لها منذ 15 عاما. وينتظر المستثمرون نتائج مؤتمر دعت الشركة لعقده امس للتعرف على التوقعات المستقبلية.

وفي بريطانيا ارتفع سهم شركة ايه.ار.ام هولدنجز لتصميم الرقائق الالكترونية 8.9 في المائة بعد ان اعلنت الشركة نتائجها في الربع الاول من العام والتي جاءت متفقة مع التوقعات وقالت انها واثقة من نتائج الربعين التاليين.

وساعدت الانباء اسهم اخرى في مجال التكنولوجيا على الارتفاع ومنها سهم شركة سي.ام.جي لبرامج الكومبيوتر الذي صعد 2.5 في المائة بينما واصل سهم شركة ماركوني لمعدات الاتصالات مكاسبه القوية التي بدأت أول من امس وارتفع صباح امس 3.2 في المائة.

وارتفع مؤشر نيكاي القياسي في بورصة طوكيو اكثر من اربعة في المائة يدعمه انتعاش سهم مؤسسة كيه.دي.دي.اي كورب واسهم شركات كبرى في مجال الاتصالات والرقائق الالكترونية بفضل مكاسب الاسهم المماثلة في الاسواق الخارجية.

وارتفع مؤشر نيكي 588.38 نقطة الى 13208.65 نقطة قبل ان ينهي يومه على 13174.93 نقطة بارتفاع 554.66 نقطة توازي 4.39 في المائة.

وفقد المؤشر اكثر من 700 نقطة في جلستي التعامل السابقتين ليصل الى ادنى مستوى اغلاق له منذ خفض بنك اليابان المركزي اسعار الفائدة في 19 مارس (آذار) وذلك اساسا بسبب تقلص الآمال التي يعقدها المتعاملون على مجموعة الاجراءات الاقتصادية التي كشفت عنها الحكومة يوم الجمعة. وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 27.08 نقطة توازي 2.14 في المائة ليغلق على 1290.73 نقطة.

وفي اسواق المعادن الثمينة فتح الذهب في اوروبا امس على 257.30/257.80 دولار للاوقية (الاونصة) بدون تغيير عن اغلاق نيويورك أول من امس.

ولا يزال الذهب صامدا فوق مستوى الدعم عند 256 دولارا للاوقية. وبلغ سعر الفضة في اوائل المعاملات 4.31/4.33 دولار للاوقية بانخفاض طفيف عن 4.32/4.34 دولار اول من امس.

وفتح البلاتين على 576/581 دولارا للاوقية بدون تغيير عن اغلاق نيويورك.

كما استقر البلاديوم عند 665/685 دولارا للاوقية بدون تغيير عن اليوم السابق.