الاتصالات المغربية والموريتانية توقعان اتفاق شراكة

TT

وقعت موريتانيا والمغرب يوم أول من أمس الخميس بالعاصمة الموريتانية نواكشوط الاتفاقيات المتعلقة ببيع 51 في المائة من رأسمال الشركة الموريتانية للاتصالات «موريتيل» لفائدة شركة «اتصالات المغرب»، حيث تم التوقيع على تسليم شيك بقيمة 48 مليون دولار إلى الجانب الموريتاني.

ومن جانبه، قال فتح الله ولعلو وزير الاقتصاد والمالية المغربي إن من شأن هذا الاتفاق أن يعطي دفعة نوعية للعلاقات بين الشعبين الموريتاني والمغربي. وأضاف أن قطاع الاتصالات يعتبر قاطرة للتنمية، حيث يشكل أداة للتنمية بالبلدين.

وسيلتزم الاتفاق بتوسيع شبكة الهاتف المحمول والهاتف القار ليشمل مختلف المناطق الموريتانية وتحسين جودة الخدمات وتنمية الموارد البشرية حتى تضطلع بالدور الأساسي المناط بها كما اعتبر أن حضور شركة «فيفاندي يونيفرسال» شريك «اتصالات المغرب» ينبغي أن يساعد البلدين على استقطاب التكنولوجيات الجديدة في العديد من الميادين التي تنشط فيها هذه المجموعة الفرنسية.

ومن جهته، أشار المتصرف السابق لموريتيل الكولونيل أحمادو ولد محمد الكوري أن هذه الشراكة تجسد جهود الاندماج المغاربي للمزيد من التعاون والتعزيز للعلاقات القائمة بين البلدين. وأضاف الكولونيل الكوري أنه ومع ذلك يتعين أن يشمل هذا التعاون ميادين أخرى لمواجهة كافة التحديات.

وأعرب عن أمله في أن تسهم الشركة الجديدة في عصرنة قطاع الاتصالات في موريتانيا وتوسيع شبكته حتى يستجيب لتطلعات السكان.

ويذكر أن رأسمال موريتيل يبلغ 6 مليارات و482 مليون أوقية (مائة أوقية تساوي 24 درهما تقريبا) وتشغل نحو 650 فردا.

وقد بلغ عدد المنخرطين في الهاتف المحمول إلى حدود 31 مارس (آذار) الماضي 17 ألفاً في مدينتي نواكشوط ونواذيبو فقط. كما تم توسيع الشبكة لتشمل مدينة الزويرات شمالا فيما ستصل مستقبلا إلى روسو جنوبا قرب الحدود مع السنغال.