«إكسون موبيل» و«رويال داتش ـ شل» في طريقهما للفوز بأدوار قيادية في مشروعات الغاز السعودية

TT

دبي ـ رويترز: اكدت مصادر نفطية ما ذهبت اليه «الشرق الأوسط» امس من اقتراب شركة النفط الاميركية «اكسون موبيل» من الفوز بادارة بعض من مشروعات الغاز التي طرحتها الحكومة السعودية للشركات الاجنبية. وكان دانيال نيلسون رئيس مجلس ادارة «اكسون موبيل» قد توقع امس في حديث لـ«الشرق الأوسط» ان تكون شركته الاوفر حظا بين الشركات المتنافسة للفوز بتلك المشروعات الغازية. وضمن ذات الاطار قالت مصادر بصناعة الطاقة امس ان شركة «اكسون موبيل» قد تتمكن قريبا من الفوز بالدور القيادي الذي يطمع فيه كثيرون في مشروعين في قطاع الغاز الطبيعي السعودي.

وقال احد المصادر لـ«رويترز» «الامور تتحرك بالتأكيد في هذا الاتجاه لكن المسألة لم تصبح امرا قاطعا بعد». وامتنعت «اكسون موبيل» عن التعليق. وتسعى كبرى شركات الطاقة العالمية جاهدة للفوز بحصة في ثلاثة مشروعات رئيسية مطروحة بموجب مبادرة الغاز السعودية لفتح قطاع الطاقة امام الاستثمار الاجنبي.

وستعلن النتائج خلال الاسابيع القليلة المقبلة عندما تعرض اللجنة الوزارية السعودية اختياراتها على المجلس الاعلى للبترول والثروة المعدنية لاتخاذ القرار النهائي.

وستوقع الشركات عندئذ مذكرات تفاهم في اكبر خطوة منذ كشفت الرياض قبل اكثر من عامين عن خطتها لفتح باب الاستثمار في قطاع الطاقة امام شركات النفط الكبرى العالمية.

وقالت مصادر الصناعة ان اكسون تبدو في موقع جيد يؤهلها للفوز بالدور القيادي في اكبر مشروع وتقدر قيمته بنحو 15 مليار دولار وهو المشروع الرئيسي الاول لتطوير منطقة جنوب الغوار وكذلك في المشروع الرئيسي الثاني لتطوير منطقة البحر الاحمر.

من جهة ثانية اشارت مصادر ان مجموعة النفط الانجليزية ـ الهولندية «رويال داتش ـ شل» مرشحة للفوز بالدور القيادي في المشروع الرئيسي الثالث لتطوير منطقة الشيبة.

ويقول محللون اقليميون ان السباق على تزعم مجموعات الشركات العاملة في كل من المشروعات الثلاثة الرئيسية يتسم بالمنافسة الشديدة نظرا لان الشركة القائدة ستتولى ادارة المشروع وتختص نفسها بالحصة الاكبر فيه.

ولكل من «اكسون موبيل» و«رويال داتش ـ شل» تاريخ في السعودية. فـ«اكسون موبيل» هي اكبر مستثمر اجنبي مباشر في المملكة واكبر مشتر للنفط السعودي، و«رويال داتش ـ شل» ثاني اكبر مشتر للخام السعودي ولديها استثمارات ايضا في السعودية.