بدء المفاوضات بين الوليد والحكومة الكورية لتحديد مصير سندات مستحقة بقيمة 50 مليون دولار في «هيونداي موتورز»

الأمير الوليد لـ«الشرق الأوسط»: تمديدها كسندات لمدة عام آخر أو تحويلها إلى أسهم خياراتنا المفضلة

TT

أكد رجل الاعمال السعودي الامير الوليد بن طلال رئيس مجلس ادارة «شركة المملكة القابضة» ان مفاوضات بدأت حالياً بينه وبين السلطات الكورية لتحديد الاجراءات التي سيتخذها حيال سندات مملوكة من قبله بقيمة 50 مليون دولار (188 مليون ريال) في شركة «هيونداي موتورز» الكورية والتي استحقت السداد منذ مارس (آذار) الماضي.

وابلغ الأمير الوليد «الشرق الأوسط» ان هناك عملية تقييم لاعمال واداء الشركة ومراقبة لاستراتيجياتها لتحديد مصير هذه السندات التي استحقت الدفع منذ شهر تقريباً، مبيناً ان هذه المفاوضات تفتح جميع الاحتمالات الواردة ابتداء من استحصال قيمتها نقداً وهو ما ابدت الحكومة الكورية استعدادها لتنفيذه، او خيار المحافظة على هذه الحقوق على شكل سندات لمدة عام آخر مقابل فوائد يتفق عليها، مشيراً الى ان الاحتمال الاخير يتمثل في تحويل هذه السندات الى اسهم.

وبين ان استثماراته في هذه الشركة والتي كانت تتمثل بسندات بلغت قيمتها 100 مليون دولار (375 مليون ريال) تمت تسويتها قبل عام تقريباً وفقاً لاتفاق مع الحكومة الكورية التي سددت لجميع مالكي سندات الشركة الخاريجين.

ومن الواضح تماماً ان نتائج المراقبة الدقيقة لاعمال شركة «هيونداي موتورز» حددت امكانية الاستفادة من سندات الأمير الوليد فيها حيث ان تحسن اداء الشركة التي حققت ارباحا تجاوزت مبلغ 490 مليون دولار العام الماضي، دفع الامير السعودي الى الرغبة في تحويل السندات الى اسهم وهو الامر الذي سيكون في صالح المستثمرين في هذه الشركة نظراً لاسم الأمير الوليد في العالم واسلوبه في ادارة الاعمال الذي سيساهم في تحسين مستوى الشركة.

كما ان عدم تحسن مستوى الشركة الكورية سيدفع الأمير الوليد الى خيار ترك السندات على وضعها الحالي بعد الدخول في مفاوضات لتحديد الفوائد التي ستنتج عن تجميدها لعام آخر، وهو الخيار الاقرب للتنفيذ نظراً لوضع شركة «هيونداي موتورز» الحالي وهذا الخيار سيفيد ملاك الشركة وهو الخيار الاقوى والاقل مجازفة لان السندات مضمونة من قبل الحكومة الكورية وهي مستحقة للسداد حتى في حال اعلان الشركة عن افلاسها حيث يتولى القائمون على عملية تصفية الشركة سداد المبالغ المستحقة لاصحاب السندات ثم لاصحاب الاسهم الممتازة ليتم بعد ذلك تسديد مستحقات المساهمين من المبالغ المتبقية.

ومن المستبعد ان يسعى الامير الوليد الى استحصال قيمة هذه السندات نقداً لتوفر مصادر التمويل اللازمة للاعمال الاستثمارية التوسعية التي يتجه الامير الوليد الى اقتناصها من حين الى آخر، ومع توفر السيولة واستمرار اداء شركة «هيونداي موتورز» على مستواه السابق فان الخيار الاكثر قرباً للتنفيذ هو تجميد هذه السندات لعام آخر بعد التفاوض على فوائد محددة مع الحكومة الكورية التي تسعى جاهدة لانقاذ هذه الشركة.