انخفضت المعاملات في اسواق نيويورك للاسهم الاميركية أمس بعد ان انضمت شركة سيسكو سيستمز وهي من عمالقة قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة الى القائمة المتنامية للشركات التي تعترف بان تباطؤ النمو الاميركي يضر بارباحها.
وساهم ايضا في الانخفاض سلسلة من نتائج الشركات التي جاءت كلها ضعيفة لتزيد جو التشاؤم في السوق في الوقت الذي عكف فيه المستثمرون على بحث بيانات اقتصادية متباينة.
وانخفض مؤشر ناسداك المجمع والذي يمثل قطاع التكنولوجيا 36ر.37 نقطة بنسبة 96.1 في المائة الى 21.1872 نقطة عقب الفتح. وقادت الاسهم الهابطة اسهم سيسكو التي انخفضت 30.1 دولار الى 90.15 دولار.
وتراجعت ايضا الاسهم الممتازة وان لم يكن بنفس القدر فانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 77.30 نقطة بنسبة 3.0 في المائة الى 79.10127 نقطة. و بدأت بورصة لندن بانخفاض بسبب اسهم الاتصالات.
كما هبطت اسهم شركات الاتصالات والتكنولوجيا البريطانية في بداية معاملات امس مع تبدد الامال في انتعاش هذا القطاع خاصة بعد تحذير من انخفاض ارباح شركة الانترنت الاميركية العملاقة سيسكو سيستمز.
وهوى مؤشر فاينانشال تايمز 100 نقطة في المعاملات المبكرة.
وانخفض سهم فودافون نحو ستة بالمائة بينما هبط سهم لوجيكا لبرامج الكومبيوتر اكثر من سبعة في المائة وتراجعت اسهم كل من ايه.ار.ام هولدنجزىلا وماركوني وكيبل اند وايرلس اكثر من ثلاثة بالمائة في اوائل المعاملات.
وقال متعامل في الاسهم البريطانية «في الاسبوع الماضي كان المناخ العام ايجابيا وبدأنا نرى النصف الممتلئ من الكوب وليس النصف الفارغ ولكن كل هذا تبدد الان». وقالت شركة سيسكو أول من امس بعد اغلاق السوق انها تنوي الاستغناء عن حوالي 17 بالمائة من موظفيها كما ان ارباحها في الربع الثالث من العام ستكون اقل بكثير من التوقعات بسبب تباطؤ الاقتصاديات وتراجع الانفاق الرأسمالي في قطاع الاتصالات.
كما تراجعت اسهم طوكيو أمس مع تأثر اسهم ادفانتست كورب وشركات اخرى متصلة بصناعة الرقائق الالكترونية بانباء ذكرت ان شركة استثمار اميركية كبرى خفضت توقعاتها لعائدات شركة انتل كورب اكبر صانع لرقائق الكومبيوتر في العالم.
الا ان المتعاملين قالوا ان سوق طوكيو تحملت بشكل طيب موجة الانباء السيئة من الاسواق الخارجية التي تضمنت ايضا توقعات بتراجع عائدات شركة سيسكو سيستمز مع تحلي المستثمرين اليابانيين بتفاؤل حذر بشأن رئيس الوزراء الجديد واجراء اصلاحات ضريبية متصلة بالاسهم.
وقال هيديكي كاميا المدير في اساهي طوكيو انفستمنت ترست مانجمنت «هبوط اسهم التكنولوجيا اليوم كان امرا متوقعا في ضوء الانباء الاتية من وول ستريت ولكن الهبوط كان بسيطا نسبيا مقارنة مع ما حدث في الماضي القريب». واضاف «هذا يكشف لنا ان المستثمرين يركزون بشكل اكبر على القضايا المحلية مثل من الذي سيمسك بزمام الاقتصاد الياباني». مشيرا الى انتخابات زعامة الحزب الديمقراطي الحر الحاكم في 24 ابريل ( نيسان) الحالي.
وانخفض سهم ادفانتست لصناعة ادوات اختبار اشباه الموصلات 17.4 بالمائة ليصل الى 12650 ينا مواصلا الانخفاض أول من امس الذي بلغ 4.3 بالمائة.
وساهم ذلك في دفع مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سهما الى الانخفاض 42.1 بالمائة او 80.187 نقطة ليغلق على 09.13067 نقطة.
واغلق مؤشر توبكس الاوسع نطاقا على 53.1285 نقطة بانخفاض 60.8 نقطة توازي 66.0 بالمائة. وفي اسعار العملات الرئيسية ارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل اليورو الاوروبي والدولار الاميركي أمس مستفيدا من التراجع العام للعملة الاميركية.
وكان الدولار تراجع بسبب تحذير شركة سيسكو الاميركية العملاقة للتكنولوجيا من انها تتوقع انخفاض ارباحها اول من امس.
وتأثرت معنويات المستثمرين سلبا ايضا عندما قالت شركة وينستار انها لم تسدد مدفوعات فوائد عن ديونها وانها تبحث البدائل المتاحة امامها بما في ذلك اشهار افلاسها.
ومما دعم العملة البريطانية مقابل اليورو بيانات اقتصادية بريطانية متفائلة صدرت في الاونة الاخيرة واشارت الى توقعات مشرقة للاقتصاد البريطاني مقارنة بمنطقة اليورو. وكانت العملة البريطانية تقل قليلا ايضا عن اعلى مستويات جلسة التعامل مقابل العملة الاميركية عند 4415.1 دولار.
ولكن الاسترليني انخفض مقابل العملة اليابانية الى 20.117 ين مع ارتفاع الين بصفة عامة بعد ان قال هاروهيكو كورودا نائب وزير المالية للشؤون الدولية ان اليابان تسعى الى اتساق العملة مع اساسيات الاقتصاد وانه ليس هناك اتفاق سري على السماح بهبوط الين.
وتشبث الين في معاملات اوروبا امس بمكاسبه امام الدولار واليورو التي بلغت نحو واحد بالمائة بعد ان قال محافظ بنك اليابان المركزي ماسارو هايامي انه يتوقع ان تظل اسعار المستهلكين ضعيفة لبعض الوقت.
وتعرض اليورو لضغوط بوجه عام ونزل لادنى مستوياته في اسبوعين امام الجنيه الاسترليني بعد ان اخفق في الاحتفاظ بموقعه فوق 89.0 دولار.
كما تعرض الدولار لمتاعب اضافية بسبب تحذير شركة الانترنت الاميركية العملاقة سيسكو سيستمز الليلة الماضية من انخفاض ارباحها.
وكان الدولار قد تراجع امام الين في اواخر معاملات طوكيو امس بعد ان نفى مسؤول مالي ياباني كبير ان تكون لدى الحكومة اي نية لاضعاف الين عمدا وتراكمت الغيوم على قطاع شركات التكنولوجيا الاميركية.
قال هاروهيكو كورودا نائب وزير المالية للشؤون الدولية ان اليابان تسعى لعملة «تتفق مع العوامل الاقتصادية الاساسية» وانه ليست هناك اي خطة سرية للسماح للين بالهبوط.
وقد راجت التكهنات في السوق عن ان الولايات المتحدة ستتغاضى عن ضعف الين اذا ساعد ذلك في دعم الاقتصاد الياباني المتراجع.
وقال هيديوكي تسوكاموتو مدير الصرف الاجنبي في فوجي بنك «من الواضح ان اليابان تحرص على تفادي مزيد من الهبوط في سعر الين قبل اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى». كما تراجع اليورو امام الين تحت ضغط من عمليات بيع متصلة بعقود الخيارات.
وفي اواخر معاملات طوكيو بلغ سعر الدولار 51.123 ين انخفاضا من33.124 ين عند اغلاق السوق الاميركية اول من امس. وبلغ سعر اليورو 8871.0 دولار و56.109 ين انخفاضا من 8886.0 دولار و 47.110 ين في نيويورك.