لندن ـ «الشرق الأوسط» والوكالات: تراجع اليورو الى ادنى مستوياته أمس امام الدولار ونزل نحو 2.0 سنت بعد انخفاض مؤشر معهد ايفو الالماني لمناخ الاعمال بشكل اكبر من المتوقع الأمر الذي اظهر مزيدا من التدهور في اكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وانخفض مؤشر معهد ايفو لمناخ قطاع الاعمال في غرب المانيا الى 9.93 نقطة في مارس (اذار) وهو ادنى مستوى له منذ يوليو (تموز) عام 1999 ومقارنة مع 9.94 نقطة في فبراير (شباط). وكانت توقعات المحللين تدور حول 4.94 نقطة.
وجاء نزول مؤشر ايفو بعد سلسلة من التخفيضات النزولية لتوقعات النمو في اوروبا ابرزها تسليم المستشار الالماني جيرهارد شرودر امس بان المانيا لن تتمكن من تحقيق معدل النمو المستهدف لعام 2001 وهو 75.2 في المائة.
وتأرجح الين صعودا وهبوطا في طوكيو أمس بعد ان اثارت احتمالات فوز اصلاحي بالسلطة في اليابان قدرا متساويا من الآمال والمخاوف. وتراجع الين امام الدولار بمقدار ين كامل في بادئ الامر ليصل الى 40.121 ين بعد انباء عن تزايد فرص فوز الاصلاحي جونيشيرو كويزومي برئاسة الحزب الديمقراطي الحر الحاكم مما يعزز بشدة فرصه في تولي منصب رئيس وزراء اليابان.
لكن الين استعاد قوته ليرتفع الى 10.122 ين مع تزايد الشكوك سواء في فوزه فعلا برئاسة الوزراء او في قدرته على تمرير الاصلاحات المطلوبة داخل الحزب. وتأرجح الين كذلك مقابل اليورو فهبط في بادئ الامر الى 60.109 ين لليورو قبل ان يسترد خسائره ليصل الى 65.110 ين.
كما واصل اليورو موجة الانتعاش القوية التي شهدها الاسبوع الماضي امام الدولار ووصل الى 9060.0 دولار. وفي اواخر التعاملات اليابانية أمس بلغ سعر الدولار 21.122 ين انخفاضا من 51.122 ين يوم الجمعة الماضي.
وفي أسواق المال العالمية تراجع مؤشر فاينانشال تايمز للاسهم البريطانية الممتازة في بداية معاملات أمس بعد ارتفاعه الاسبوع الماضي. وبدد الهبوط المبكر في اسهم الاتصالات مكاسب اثارتها انباء متفائلة من مجموعة «هيلتون» وشركة «نايكومد امرشام».
وبحلول الساعة 0756 بتوقيت جرينتش وصل مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من اسهم 100 شركة بريطانية كبرى الى 5ر5840 نقطة بانخفاض 3ر39 نقطة توازي 67.0 في المائة. وقد ارتفع المؤشر الاسبوع الماضي اكثر من 100 نقطة. وارتفع سهم مجموعة هيلتون 2.56 في المائة بعد ان اعلنت انها تقدمت بعرض لشراء فنادق «سكانديك» السويدية بينما صعد سهم شركة «نايكومد امرشام» للرعاية الصحية 8.4 في المائة بعد ان قالت انها حققت مبيعات قوية في الربع الاول من العام.
لكن اسهم «فودافون» و«بريتيش تليكوم» و«كيبل اند وايرلس» تراجعت جميعا وتخلت عن بعض مكاسبها الاخيرة.
و تخلت اسهم طوكيو عن المكاسب الكبيرة التي حققتها في المعاملات المبكرة لتغلق دون تغير يذكر بعد ان حد تراجع وول ستريت من التفاؤل من ان يؤدي فوز اصلاحي بمنصب رئيس وزراء اليابان في اجتذاب عمليات شراء واسعة النطاق.
وبدا جونيشيرو كويزومي في طريقه للفوز بسباق على زعامة الحزب الديمقراطي الحر الحاكم الذي سيحدد من هو رئيس الوزراء المقبل لليابان. لكن المحللين قالوا ان الامر سيستغرق اكثر من مجرد وجه جديد على كرسي الزعامة لتغيير موقف الاجانب من الاستثمار في اليابان وان هناك شكوكا فيما اذا كانت حكومة جديدة يتزعمها كويزومي ستتمكن من تحقيق الاصلاحات الهيكلية اللازمة في الاقتصاد. وقال هيدينوري كاواساكي المدير العام في كوكوساي سيكيوريتيز «تحدونا امال ومخاوف بشأن كويزومي».