رئيس البنك الدولي يدافع عن سياسات البنك بخصوص تخفيف ديون الدول الفقيرة

TT

خرج رئيس البنك الدولي جيمس وولفنسون اول من امس عن صمته ليرد على سلسلة الاتهامات التي وصفت البنك الدولي والمنظمات المالية الداعمة الاخرى بانها لم تكن بالمستوى المطلوب في مساعدة الدول الفقيرة على اخراجها من عبء الديون الدولية الثقيلة التي ترزح تحتها. وذلك عقب المظاهرة التي قامت بها مجموعة مناهضة امام مقر البنك الدولي اول من امس.

حيث خرج وولفنستون مدافعا بالقول «حتى الان قمنا بتخفيف عبء الديون عن 22 من البلدان الفقيرة وبلغ مجموعها 34 مليار دولار»، اضافة الى اننا سنقوم بتخفيف ديون 17 دولة اخرى يبلغ مجموع ديونها حوالي 16 مليار دولار.

وكنتيجة لتخفيف هذه الديون بلغ مقدار هذا التخفيض ثلث مجموع الفوائد المترتبة على القروض التي بعاتق الـ22 بلداً.

وتأتي ردود وولفنستون نتيجة لتزايد الاحتجاجات التي تمتد من مطرب الروك بونو الى شخصيات دولية ذات صفة رسمية مثل وزير الخزانة البريطاني غوردن براون والذي يطالب بشطب جميع ديون البلدان الفقيرة.

وفي معرض رده على الصحافيين الذين تجمعوا لسماع تعليقاته على قضية الديون اشار وولفنستون «تمثل قضية الديون موضوعا حساسا ومهماً ولكن ليس هو الموضوع الاهم بنظرنا في ما يتعلق باستراتيجيات النمو في تلك البلدان، لان الموضوع الاهم هو كيف تدار عملية النمو في بلدانهم وكيف يتصدون لقضايا التطور لديهم وكيف يمكن وضع برامج من صندوق النقد تستطيع ان تتعامل مع عملية النمو في تلك البلدان». واضاف «انها مسألة تتعلق بنوع التعليم ومستواه والنظام القانوني في تلك البلدان وتقاليدها السائدة وبشكل عام كيفية ادارة شؤون البلاد».

ويلتقي وولفنستون بهذا الرأي مع الولايات المتحدة التي تلقي باللوم على بلدان العالم الثالث في استمرار الفقر حيث تعزو استمرار الفقر فيها لفساد الادارة وفشل الحكومات في التصدي لمشاكل تلك البلدان.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»