بدء اجتماعات اللجنة التنفيذية لغرف التجارة الإسلامية في تونس

TT

أجمع المشاركون في اجتماعات الدورة 35 للجنة التنفيذية للغرفة الاسلامية للتجارة والصناعة التي بدأت اعمالها امس في تونس، على ان الوقت قد حان ليتبوأ العالم الاسلامي المكانة التي تليق به في الخارطة الاقتصادية العالمية ولا سيما في مواكبة التحولات الهيكلية الاقتصادية التي تسير بنسق سريع في اتجاه عولمة الاقتصاد وتوسع التكتلات الاقليمية والدولية.

وقال وزير التجارة التونسي طاهر صيود في كلمة الافتتاح انه بات من الضروري على العالم الاسلامي ان يواكب النظام الاقتصادي العالمي الجديد، وان يعمل على الاستفادة القصوى من الميزات والأفضليات التي يوفرها مع الحرص على التقليص من انعكاساته السلبية في سائر المجالات التنموية.

واوضح صيود ان هذا الاجتماع يكتسب اهمية كبيرة لتقييم الأوضاع الاقتصادية الراهنة للدول الاسلامية بهدف تعميق الرؤى واستشراف الافاق ووضع استراتيجية لمواجهة اشكاليات التنمية في الدول الاسلامية. مشيرا في هذا السياق الى ان مستوى العلاقات البينية في المجال الاقتصادي بين الدول الاسلامية ما زال متواضعا رغم الآليات المهمة التي تم وضعها مثل البنك الاسلامي للتنمية والاصلاحات العميقة التي قامت بها الدول الاسلامية في اتجاه تحرير اقتصادياتها.

واضاف صيود ان المبادلات التجارية للدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي تمثل ما نسبته 7.6 في المائة من الصادرات العالمية و7.2 في المائة من الواردات العالمية. موضحا ان عائدات التجارة البينية لمنظمة المؤتمر الاسلامي سجلت استقرارا على مستوى الصادرات خلال الفترة من 1996 الى 1998 حيث بلغت 38 مليار دولار فيما انخفضت الواردات من 41.5 مليار دولار عام 1996 الى 39.7 مليار دولار عام 1998.

وعلى نفس الصعيد اكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي في الكلمة التي القاها نيابة عنه حمد العتيبي، ان الدول الاسلامية في وضعها الاقتصادي الحالي لا تزال بعيدة عن تحقيق هدف انشاء سوق اسلامية مشتركة. ودلل على ذلك بمحدودية وضيق مستوى التعاون بين الدول الاسلامية في المجالات الاقتصادية ولا سيما في القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية حيث ان حجم التبادل التجاري بين هذه الدول لا يتجاوز 15 في المائة.

ويناقش المشاركون على مدى يومين عددا من المواضيع من ابرزها دور القطاع الخاص في قطاع السياحة والوضع المالي للغرفة الاسلامية وتشكيل فريق عمل لانشاء شبكة للمؤسسات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة الحجم، بالاضافة الى استعراض مجموعة من التقارير عن اجتماع الدورة الأولى لمنتدى غرف التجارة والصناعة واتحادات رجال الأعمال في دول مجموعة الثماني النامية الذي عقد في 22 ـ 23 فبراير (شباط) الماضي في مصر، وكذلك الملتقى السابع للقطاع الخاص الذي عقد في الدوحة بقطر في اكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. ويشارك في هذا الاجتماع رئيس الغرفة الاسلامية للتجارة والصناعة اسماعيل ابو داوود التي اعلن في كلمته الافتتاحية انه تقرر فتح مكتب للغرفة الاسلامية في تونس، وهو ثاني مكتب اقليمي للغرفة بعد مكتب كراتشي.