وزير مالية اليابان.. يؤكد عمق الأزمة الاقتصادية

TT

طوكيو ـ رويترز: قال وزير المالية الياباني ماساجورو شيوكاوا امس انه كان متفائلا اكثر من اللازم بشان اقتصاد اليابان عندما تولى منصبه قبل ثلاثة اسابيع ولكنه يرى الان مؤشرات مزعجة بشكل متزايد.

وفي اول مواجهة له مع اللجنة المالية و النقدية بمجلس النواب لم يكتف شيوكاوا بالتراجع فقط عن توقعاته بشأن النمو ولكنه ابتعد ايضا عن سياسة الانضباط المالي التي يروج لها رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي ليبقي بذلك الباب مواربا تحسبا لاي بوادر اخرى على تراجع الاقتصاد.

وابرزت تصريحات الوزير التي جاءت بعد اقل من شهر من وصول كويزومي الى السلطة وسط معدلات شعبية قياسية الشكوك بشان ما اذا كان رئيس الوزراء الجديد يخفق في تحقيق وعوده المبكرة. وجاء هبوط مؤشر نيكاي للاسهم اليابانية الممتازة امس بنسبة 2.5 في المائة ليعزز هذا الشعور.

وكرر شيوكاوا تعهد كويزومي بالسيطرة على الانفاق ولكن قال ان سياسة اعادة تخصيص بنود الميزانية بشكل اكثر كفاءة قد لا تكون كافية وحدها لاعادة ثاني اكبر اقتصاد في العالم الى مسار النمو.

وكان الوزير البالغ من العمر 79 عاما قد قال لدى تعيينه الشهر الماضي ان التراجع وصل الى اقصى مراحله وان الاقتصاد سيبدأ في الانتعاش كما اوضح انه ليس خبيرا في علم الاقتصاد.

وقال شيوكاوا اليوم ان انتعاش الاقتصاد الاميركي بخطى ابطأ من المتوقع وتباطؤ صناعة التكنولوجيا المتطورة ارغماه على تغيير نظرته المتفائلة لتوقعات النمو.

واضاف «في ذلك الوقت لم يكن تحليلي للوضع عميقا بشكل كاف... والان جاء تقييم الحكومة للاقتصاد في تقريرها الشهري الاسبوع الماضي ليظهر انه يشهد تراجعا متزايدا وهو بالطبع ما اثار قلقي».