أنقرة ـ رويترز: أشاد كمال درويش وزير الاقتصاد التركي امس بقرار صندوق النقد الدولي تقديم قروض جديدة قيمتها ثمانية مليارات دولار لبلاده قائلا انه يمثل نجاحا كبيرا للحكومة لكنه قال ايضا ان هذه القروض تفرض على بلاده مسؤولية جسيمة لاصلاح الاقتصاد.
وتحدث درويش بعد ساعات فحسب من موافقة مجلس الصندوق على القروض فقال ان بلاده قد تعود الى طريق الازدهار في منتصف الصيف.
وفي تصريحات بمطار انقره قبل سفره الى باريس لحضور اجتماع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قال درويش «اذا امكننا ان نحسن استخدام هذه القروض فبوسعنا ان نتجه الى ايام افضل كثيرا بسرعة كبيرة... هذا نجاح كبير للحكومة... لكنه بالطبع يمثل مسؤولية كبيرة ايضا». ويمهد قرار صندوق النقد الطريق امام تركيا للحصول على مساعدات نقدية اجمالية هذا العام قدرها 15.7 مليار دولار.
وكانت الازمة التركية وهي الثانية خلال ستة اشهر تفجرت في فبراير (شباط) الماضي في اعقاب خلاف علني بين رئيس الوزراء بولنت اجويد والرئيس احمد نجدت سيزر مما اثار المخاوف في الاسواق من اهتزاز استقرار الائتلاف الهش الحاكم الذي يتألف من ثلاثة احزاب.
واضطرت الحكومة في تصديها للازمة الى تعويم الليرة التركية مما ادى الى خفض قيمتها بنحو 40 في المئة. وجاء قرار الموافقة على القروض بعد اقرار سلسلة من القوانين الجديدة في تركيا بهدف اصلاح القطاع المصرفي وبيع شركة الاتصالات التركية.
ورحبت اسواق المال التركية بقرار صندوق النقد ايضا فارتفع المؤشر الرئيسي لبورصة اسطنبول ثلاثة في المئة في اوائل المعاملات وانخفضت اسعار الفائدة لاجل ليلة الى 70 في المئة من 75 في المائة.