يلتقي وفد فرنسي يتضمن مختلف التخصصات وهو الاكبر من نوعه منذ عام 1998 يزور السعودية غدا بالامير عبد الله بن فيصل بن تركي محافظ الهيئة العليا للاستثمار، اضافة الى كل من وزيري التجارة والصناعة بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية وبحث جوانب ومجالات التعاون التجاري بين القطاع الخاص السعودي، فيما يشتمل برنامج زيارته الالتقاء برجال الاعمال في عدد من المدن الرئيسية في السعودية هي الرياض وجدة والدمام.
وتنظم هذه الزيارة الرئاسة الفيدرالية العليا لرجال الاعمال الفرنسيين (ام. إي. دي. إي. إف) وهي الهيئة التي تمثل اكثر من مليون شركة كبيرة وصغيرة ومتوسطة في مختلف قطاعات الاعمال الصناعية والتجارية والخدمية التي يتجاوز عدد اصحابها 10 الاف شخص يمثلهم اكثر من 35 الف موظف، وتقدم الفيدرالية خدمات عامة وإتصالات وابحاث في عدة مجالات للاعمال.
ويرأس الوفد الفرنسي باتريك دوس رئيس الفيدرالية الفرنسية العليا لرجال الاعمال، ورئيس مجلس إدارة شركة سوديكسو، وكذلك حبيب دولونكل المستشار والوزير السابق ورئيس الغرفة التجارية العربية ـ الفرنسية، وتييري كورتين مدير الفيدرالية الفرنسية العليا لرجال الاعمال، والذين برمج لهم عقد لقاءات مع كل من مسؤولي مجلس الغرف السعودية والغرف التجارية في المدن التي يزورها الوفد الفرنسي، اضافة الى زيارة مدينة الجبيل الصناعية.
ويضم الوفد الذي يزور السعودية لتسعة ايام ممثلي لنحو 30 من كبرى الشركات الفرنسية منها فرانس تيليكوم (في قطاع الاتصالات)، ومجوعة آكور «إدارة الفنادق» وايرليكيد «الغازات الصناعية» والبنك العربي «الاعمال المصرفية» وشركة دانيال كلويت «منتجات غذائية» وكولاس «اشغال عامة» وكريدي اغريكول اندرسيويز «البنوك»، دوميز جي. تي. ام «إنشاءات واشغال عامة» وجي. أي. بي «طاقة» وجيد لواريت نويل «محاماة»، هيوجس وريد للاستشارات القانونية، وبنك ناتيكسيس «للاعمال المصرفية»، وشركة نيوتريس «صناعات غذائية وتجهيزات طبية»، اوتينور اس أي «اشغال معدنية»، وشركة ميبكو شنايدر «اعملا كهربائية للتوتر الكهربائي العالي»، وسوسيتي جنرال «بنك» وسوديكسو اليانس «إعاشة وخدمات» واولترافلوكس «اجهزة لقياس الغازات».
من جانبه اشار هرفي بيكه المستشار الاقتصادي في السفارة الفرنسية بالرياض الى ان هذه الزيارة تهدف الى تطوير العلاقات الاقتصادية بين الشركات في مختلف مستوياتها بين البلدين والبحث عن الفرص الاستثمارية المناسبة للقطاع الخاص الفرنسي في السعودية.
واكد اهمية هذه الزيارة في ايضاح الاصلاحات التي شهدتها الانظمة والقوانين الاقتصادية، والاستثمارية، والمالية في السعودية والتي تلبي في مجملها احتياجات المستثمرين في العالم، وتنافس انظمة الاستثمار المعمول بها في غالبية الدول العربية وحتى الاسيوية. واوضح ان الملحقية التجارية في السفارة الفرنسية تتعاون مع الجهات الرسمية والاقتصادية في العمل على توضيح المناخ الاستثماري السعودي الجديد الهادف الى استقطاب الاستثمارات الاجنبية الى السعودية لتحقيق عدد من الاهداف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الهامة والتي يعتبر ابرزها نقل وتوطين التقنية وايجاد فرص عمل كبيرة للشباب السعودي.
وبين انه سيتم التطرق من خلال هذه الزيارة الى الاستثمار في مشاريع المياه والاتصالات والطاقة والمناجم في السعودية، ومن المقرر ان توجه رسالتها الى كبار رجال الاعمال الفرنسيين والى مختلف شرائح الشركات الفرنسية الراغبة في الاستثمار في السعودية من الشركات الكبيرة او المتوسطة او الصغيرة الحجم ايضاً، خاصة تلك العاملة في قطاع التقنية العالية.